عائلات فقيرة سيتم اجلاؤها من سكناها نحو العراء والتشريد
بقلم ملاك العرابي
هم ساكنة سوق سيدي يحيى زعير وبعد سنوات من اسقرارهم في مساكن كالأكواخ يأتيهم قرار الجلاء والإجلاء نحو المجهول، قرار هز مضجعهم منذ يوم السبت بعدما حاصرتهم قوات السلطة والأعوان فباتوا يلجؤون الى كل المنظمات الحقوقية والإعلامية وأعضاء المجلس وكل من له شأن قانوني او سلطة، ولاجواب ولاتضامن ولا من (ياخد بيديك ) اسر مغلوب على أمرها أطفال ونساء لم يذقن طعم الأكل ولا النوم منذ يوم السبت وكأنهم ينتظرون الإعدام المعنوي لحقوق دستورية مشروعة في دولة تنادي بأعلى صوتها نحن دولة مؤسسات شعارنا في ذلك الله الوطن الملك، فلا هم تلقوا مساندة ممن يخافون الله ولا الوطن التفت إلى مأساتهم، بقي فقط تدخل ملك البلاد باعتباره السلطة العليا الفاصلة بين الحق والظلم .
ساكنة سوق سيدي يحيى زعير هي اليوم تحت مقصلة قانون محاربة دور الصفيح او البناء العشوائي، قانون لايحمي الفقير الذي لا مكان له في سجلات المنتفعين من البديل السكني، ولا هم من زبائن الضحى ولا التعمير ولا حتى من يمنحهم مهلة قبل الجلاء والهدم .
في دولة أنعم الله عليها بوزارتين الأولى للإسكان والثانية للتعمير، ينام ضعاف القوم في العراء والخلاء وفوقهم هراوات المخزن والعصا لمن عصى، والسجن لمن تمرد أو قال اللهم إن هذا لمنكر، أينكم يا جماعات الضغط الحقوقي، أينكم يا ممثلو الشعب؟ أينكم يا أقلام الإعلام الحر الشريف ؟