سحب تنظيم أمم أفريقيا من الكاميرون

الاتحاد الأفريقي لكرة القدم يحسم قرار سحب حق استضافة كأس أمم أفريقيا 2019 من الكاميرون بصفة نهائية، وذلك بداعي عدم جاهزيتها لتنظيم فعاليات البطولة.

أكد الاتحاد الأفريقي، سحب تنظيم نهائيات بطولة أمم أفريقيا 2019، من الكاميرون، لعدم جاهزية الملاعب لاستضافة العرس القاري.

وجاء القرار خلال اجتماع اللجنة التنفيذية بالاتحاد الأفريقي، في العاصمة الغانية أكرا، حيث فتح المجال أمام الدول الراغبة في استضافة البطولة، ضرورة التقدم بملفاتها بشكل فوري. يذكر أن المغرب سبق وأعلن استعدادi لاستضافة البطولة، ولديه ملاعب جاهزة للاستضافة بشكل يحقق رغبات الاتحاد الأفريقي. وجاء قرار الكاف متماشيا مع التوقعات التي أشارت منذ فترة إلى حرمان الكاميرون من حق استضافة البطولة، التي من المفترض أن تقام بين 15 يونيو و13 يوليو 2019.

وجاء تقرير اللجنة الفنية بالاتحاد الأفريقي، بشأن تحضيرات الكاميرون لاستضافة بطولة أمم أفريقيا، سلبيًا للغاية، حيث أكد أن الكاميرون غير جاهزة لاستضافة النهائيات القارية. وأكدت تقارير لجان التفتيش، جاهزية ملاعب الكاميرون بنسبة لم تتعد 60 بالمئة، وذلك قبل نحو 6 أشهر من تنظيم البطولة. وتقام البطولة الأفريقية بمشاركة 24 منتخبا، وذلك للمرة الأولى، وهو ما يصب أعباء إضافية على الدولة المنظمة، من خلال تجهيز الملاعب والبنية التحتية.

دعم مصري

في هذا السياق أكد الاتحاد المصري لكرة القدم دعمه الكامل لملف نظيره المغربي حال تقدمه للحصول علي شرف تنظيم بطولة أمم أفريقيا بعد سحبها من الكاميرون. وأكد خالد لطيف عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري أنهم يدعمون المغرب حال تقدمه، وقال إنهم لم يناقشوا ملف التقدم للحصول علي حق التنظيم من الأساس. وكان مقررا أن تقام البطولة في الفترة بين 7 يونيو إلى 30 من ذات الشهر وذلك بمشاركة 24 منتخبا للمرة الأولى، حيث كانت تقام في النسخ الماضية بمشاركة 16 منتخبا. وتأهلت مصر بالفعل إلى نهائيات أمم أفريقيا 2019، علما بأنها توجت بالمركز الثاني في النسخة الأخيرة التي أقيمت بالغابون 2017.

وأكد عبدالمنعم مصطفى “شطة”، رئيس اللجنة الفنية السابق للاتحاد الأفريقي، أن قرار سحب تنظيم بطولة أمم أفريقيا 2019 من الكاميرون، أمر متوقع ولا يمثل أي مفاجأة بالنسبة له. وقال شطة، في تصريحات صحافية إن الكاميرون لن تكون جاهزة لاستضافة 24 منتخبا ببطولة أمم أفريقيا. وتابع “الكاميرون وافقت على التنظيم مع زيادة المنتخبات ولم تعتذر، لكن هناك 5 دول فقط تستطيع تنظيم البطولة بشكلها الجديد، وهي مصر والمغرب وتونس والجزائر وجنوب أفريقيا، لأنها تملك الملاعب والبنية التحتية”. وأضاف شطة “قرار زيادة المنتخبات في بطولة أمم أفريقيا، يستفيد منه الرعاة فقط، وهو ضد واقع المستويات بالقارة السمراء”. وأتم “البطولة المقبلة ستشهد منافسة ضعيفة ومستويات هزيلة، خاصة أن هناك منتخبات تأهلت لن تكون بالمستوى المتوقع”.

كشف الكاف خلال اجتماع لجنته التنفيذية في العاصمة الغانية أكرا أنه سيفتح باب الترشح للدول الراغبة في استضافة البطولة

من جانبه كان أحمد شوبير، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري، قد أكد أن الاتحاد الأفريقي سيسحب تنظيم بطولة أمم أفريقيا 2019 من الكاميرون، وإسنادها إلى المغرب. وقال شوبير، عبر برنامجه التلفزيوني، إنه علم بأن الكاف يستعد لمنح تنظيم البطولة للمغرب، في ظل عدم جاهزية الكاميرون لاستضافة البطولة.

وأضاف “الكاميرون لم تجهز سوى ملعبين، رغم أن عدد المنتخبات في النسخة القادمة سيزيد إلى 24 منتخبا، وبالتالي لن يكون هذا الأمر مناسبا لاستضافة البطولة”. وأشار إلى أن المغرب قادر على استضافة البطولة القارية في نسختها المقبلة، خاصة أنه استضاف بطولات عالمية مثل كأس العالم للأندية. وجاء تقرير اللجنة الفنية بالاتحاد الأفريقي، بشأن تحضيرات الكاميرون لاستضافة بطولة أمم أفريقيا، سلبيا للغاية، حيث أكد أن الكاميرون غير جاهزة لاستضافة النهائيات القارية.

قرر الاتحاد الأفريقي مهلة لمدة شهر أمام دول أفريقيا لإعلان رغبتها في استضافة البطولة. وتعد مصر والمغرب وجنوب أفريقيا الدول الأقرب لاستضافة كأس أمم أفريقيا 2019، حيث سبق وأعلن رئيس الكاف، أحمد أحمد، أن الثلاث دول تمتلك بنية تحتية وإمكانيات؛ تؤهلها لاستضافة البطولة القارية، لإنقاذ الموقف بعد سحب التنظيم من الكاميرون. ويسعى الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، لتنظيم النسخة الجديدة من أمم أفريقيا بشكل مميز.

وكان أحمد أحمد، رئيس الكاف، قد أكد سابقا أنه في حال سحب التنظيم من الكاميرون، فلن يخرج عن 3 دول، وهي مصر والمغرب وجنوب أفريقيا. واستند رئيس الاتحاد الأفريقي في حديثه على جاهزية الدول الثلاث، من حيث البنية التحتية، على استضافة البطولة، التي ستقام بعد 6 أِشهر فقط. كما أن عبء تنظيم أمم أفريقيا هذه المرة تضاعف، بعد قرار كاف بزيادة عدد المنتخبات المشاركة من 16 إلى 24 للمرة الأولى.

استعداد تام

المغرب أبدى استعداده من قبل لاستضافة البطولة، لتعويضه على عدم تنظيم بطولة عام 2013، بسبب وباء إيبولا. وكانت دولة المغرب، قد اعتذرت عن استضافة بطولة عام 2013، بسبب وباء إيبولا القاتل، الذي انتشر في عدد من دول غرب أفريقيا، وتم إيقاف أسود الأطلس عن المشاركة في البطولة الأفريقية نسختين، قبل أن تقضي محكمة التحكيم الرياضي برفع العقوبة. ويجد الطلب المغربي دعما من الحكومة، التي تنتهج أسلوبا يعتمد على تنظيم البطولات الكبرى والجماهيرية، ليكون داعما لها في طلب تنظيم كأس العالم، الذي تقدمت بطلب لاستضافته أكثر من 5 مرات، دون أن تحقق النجاح في ذلك، وكانت آخر محاولة في بطولة 2026، التي فاز بها الملف الأميركي الشمالي. واستضافة المغرب بطولة كأس العالم للأندية، والسوبر الإسباني بين برشلونة وريال مدريد، جاء في إطار نفس الخطة.

يرغب أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، في تنظيم البطولات الكبرى داخل مصر، وهو ما أعلنه ضمن خطة الوزارة فور توليه المسؤولية. ويعتبر تنظيم أمم أفريقيا 2019، فرصة ذهبية لوزير الرياضة المصري، لتنفيذ فكره، لكنه يصطدم بتحفظ هاني أبوريدة رئيس الاتحاد. ورفض أعضاء اتحاد الكرة المصري، إدراج مناقشة التقدم بطلب لاستضافة أمم أفريقيا 2019، عقب قرار كاف بسحب البطولة من الكاميرون، في جدول أعمال اجتماع الاتحاد المصري 6 ديسمبر المقبل. وتمتلك جنوب أفريقيا بنية تحتية رياضية هي الأضخم في القارة السمراء، كما أنها الدولة الأفريقية الوحيدة التي حظيت بشرف تنظيم كأس العالم من قبل عام 2010.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: