يوفنتوس يتسلح برونالدو
يعاود النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو نشاطه بعد فترة توقف الدوري الإيطالي بسبب المباريات الدولية، وذلك عندما يخوض يوفنتوس البطل والمتصدر مباراة سهلة السبت على أرضه ضد سبال الخامس عشر في المرحلة الثالثة عشرة.
وبعد أن ابتعد عن المباريات بسبب قراره عدم المشاركة مؤقتا مع منتخب بلاده، الذي كان بين المنتخبات الأربعة التي حجزت بطاقات المربع الذهبي للمستوى الأول من دوري الأمم الأوروبية، يسعى رونالدو إلى الاستفادة من الراحة التي حصل عليها من أجل قيادة يوفنتوس إلى فوزه الرابع تواليا والـ12 في 13 مرحلة.
وسافر رونالدو، الذي سجل 8 أهداف في الدوري و9 في جميع اللقاءات التي خاضها مع فريقه الجديد، خلال فترة التوقف إلى لندن وكان حاضرا في مباراة الصربي نوفاك ديوكوفيتش والأميركي جون إيسنر في بطولة الماسترز لكرة المضرب بصحبة نجله كريستيانو جونيور وصديقته الإسبانية جورجينا رودريغيز، قبل العودة إلى تورينو لمعاودة تمارينه.
ويسعى يوفنتوس ورونالدو إلى الإبقاء أقله على فارق النقاط الست الذي يفصل “السيدة العجوز” عن نابولي الثاني، لا سيما أن الأخير يخوض أيضا مباراة سهلة الأحد ضد ضيفه كييفو متذيل الترتيب.
ويلعب يوفنتوس اللقاء ضد سبال وتفكير رجال المدرب ماسيميليانو أليغري منصب على اللقاء الذي ينتظرهم الثلاثاء عندما يستضيفون فالنسيا الإسباني في دوري الأبطال، لا سيما بعد خسارة الجولة الماضية على ملعبهم ضد مانشستر يونايتد الإنكليزي (1-2).
يوفنتوس ورونالدو يسعيان إلى الإبقاء أقله على فارق النقاط الست الذي يفصل “السيدة العجوز” عن نابولي الثاني
وبإمكان أليغري أن يعول على الحضور البدني لرونالدو والمعنويات المرتفعة لنجمه الآخر الأرجنتيني باولو ديبالا الذي افتتح أخيرا رصيده التهديفي مع بلاده بقيادتها الاثنين إلى الفوز على المكسيك 2-0 وديا.
وحذر دي تشيليو من مباريات الدوري التي تقام مباشرة بعد التوقف، قائلا “المباريات التي تقام مباشرة بعد العطلة الدولية تكون دائما خادعة. سبال يلعب كرة جيدة وتسبب بالمتاعب للفرق الكبيرة التي واجهها حتى الآن”. وبدأ سبال الموسم بشكل واعد بفوزه بثلاث من مبارياته الأربع الأولى، لكنه اكتفى بعدها بفوز يتيم جاء على حساب روما (0-2) في معقل الأخير خلال المرحلة التاسعة.
لحظة حاسمة
على ملعب “سان باولو”، يدرك نابولي ومدربه كارلو أنشيلوتي أن الخطأ ممنوع ضد كييفو الذي يبحث عن فوزه الأول ودون رصيد رغم ثلاثة تعادلات، وذلك بسبب خصم ثلاث نقاط من رصيده على خلفية بيانات مالية مزيفة.
ويتربص إنتر ميلان الثالث لنابولي الذي يتقدم عليه بثلاث نقاط، وهو يخوض السبت على أرضه أيضا مباراة سهلة على الورق ضد فروزينوني التاسع عشر قبل الأخير.
وحذر أنشيلوتي من “أنها لحظة حاسمة في الموسم. الأمور سارت على ما يرام حتى الآن، لكننا نحتاج إلى المزيد من الجهود، يجب أن نكون مستعدين”، مضيفا “سنكون أمام سلسلة هامة جدا من المباريات، وعلينا أن نكون جاهزين في الدوري ودوري أبطال أوروبا”.
ويخوض نابولي الأربعاء على أرضه مباراة هامة جدا في المسابقة القارية ضد النجم الأحمر الصربي، وفوزه بها قد يمنحه بطاقة التأهل إلى ثمن النهائي قبل جولة على نهاية دور المجموعات في حال فوز ليفربول الإنكليزي الذي يملك نفس رصيد الفريق الإيطالي (6 نقاط)، على باريس سان جرمان الفرنسي (5 نقاط) في الجولة قبل الأخيرة. وأشار أنشيلوتي إلى أن “التأهل عن هذه المجموعة سيمنحنا شعورا بالرضى”.
يدرك نابولي ومدربه كارلو أنشيلوتي أن الخطأ ممنوع ضد كييفو الذي يبحث عن فوزه الأول ودون رصيد رغم ثلاثة تعادلات
ومن جهته يأمل إنتر في العودة إلى سكة الانتصارات بعد أن صدمه أتالانتا في المرحلة الماضية 4-1 ووضع حدا لمسلسل انتصاراته المتتالية عند 7 مباريات.
وتنتظر فريق المدرب لوتشيانو سباليتي أياما صعبة، لأنه مدعو إلى زيارة لندن الأربعاء من أجل مواجهة توتنهام على “ويمبلي” في دوري أبطال أوروبا، حيث سيضمن اللحاق ببرشلونة الإسباني إلى ثمن النهائي في حال تعادله، كونه يتقدم على سبيرز بفارق 3 نقاط مع أفضلية المواجهة المباشرة (1-2 ذهابا). ثم على إنتر التفرغ للاختبارين المحليين الحاسمين ضد روما ويوفنتوس إذا ما أراد الاحتفاظ بأمل المنافسة على لقب الدوري، لا سيما أنه يتخلف حاليا بفارق 9 نقاط عن “السيدة العجوز”.
مباراة مثيرة
سيكون الملعب الأولمبي الأحد مسرحا لمباراة مثيرة بين لاتسيو الرابع وضيفه ميلان الذي يتخلف عنه بفارق نقطة فقط. ويخوض ميلان اللقاء في غياب مهاجمه الأرجنتيني غونزالو هيغواين الموقوف بسبب طرده أمام فريقه السابق يوفنتوس.
وتفتتح المرحلة السبت بلقاء أودينيزي وضيفه روما السادس المنشغل ذهنيا بما ينتظره الثلاثاء عندما يستضيف ريال مدريد حامل اللقب في دوري أبطال أوروبا في اختبار هام كونه يتشارك الصدارة مع النادي الملكي (9 نقاط لكل منهما) وبفارق 5 نقاط عن سسكا موسكو الروسي الثالث. وتبرز الأحد مباراة الديربي بين جنوى وسمبدوريا اللذين يتواجهان للمرة الأولى منذ كارثة انهيار الجسر في المدينة.