مانشستر سيتي يستعيد صدارة الدوري الإنكليزي بسداسية في مرمى ساوثهامبتون
الاثنين 2018/11/05
استعاد مانشستر سيتي صدارة ترتيب الدوري الإنكليزي لكرة القدم، التي تركها لليفربول لمدة 24 ساعة فقط، وذلك عقب فوزه الكبير 6-1 على ضيفه ساوثهامبتون في المرحلة الحادية عشرة للمسابقة. وارتفع رصيد مانشستر سيتي (حامل اللقب) إلى 29 نقطة في الصدارة، محققا انتصاره السابع في مبارياته الثماني الأخيرة بالبطولة، في حين تجمد رصيد ساوثهامبتون، الذي تكبد خسارته السادسة في المسابقة هذا الموسم، عند سبع نقاط في المركز السادس عشر (الخامس من القاع).
ورغم الفوز الكبير لسيتي إلا أنه تحقق بأقل مجهود، حيث كان بإمكان نجومه الفوز بعدد أوفر من الأهداف لولا لجوئهم إلى الاستعراض في الكثير من الأحيان. ويأتي هذا الانتصار ليمثل قوة دفع جيدة لسيتي قبل مباراته الهامة مع ضيفه شاختار دونتسيك الأوكراني في الجولة الرابعة من مرحلة المجموعات لبطولة دوري أبطال أوروبا يوم الأربعاء القادم، والتي يسعى للفوز بها من أجل تعزيز آماله في التأهل للأدوار الإقصائية في المسابقة القارية.
ولم تصمد شباك ساوثهامبتون سوى لمدة ست دقائق فقط، لتتلقى بعدها الهدف الأول لسيتي الذي جاء عبر النيران الصديقة، بعدما أحرز الهولندي ويسلي هوديت مدافع الضيوف هدفا للفريق السماوي. وواصل مانشستر سيتي فرض هيمنته على اللقاء، ليضيف النجمان الأرجنتيني سيرجيو أغويرو والإسباني ديفيد سيلفا الهدفين الثاني والثالث في الدقيقتين 12 و18.
وقلص داني إنغز الفارق بتسجيله هدفا لساوثهامبتون من ركلة جزاء، لكن رحيم ستيرلينغ أضاف الهدفين الرابع والخامس لأصحاب الأرض في الدقيقتين الثانية من الوقت المحتسب بدلا عن الضائع للشوط الأول و67. واختتم الجناح الألماني ليروي ساني مهرجان الأهداف، بتسجيله الهدف السادس لمانشستر سيتي في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلا عن الضائع للشوط الثاني.
وفي هذا الصدد، أبرزت شبكة “أوبتا” للإحصائيات أن أغويرو وصل إلى هدفه رقم 150 في البريميرليغ، في 217 مباراة بالبطولة. كما أصبح أغويرو ثاني أسرع لاعب، يصل إلى هذا الرقم، بعد الأسطورة الإنكليزية، آلان شيرار، الذي وصل إلى هدفه الـ150، في 212 لقاء فقط. ومن جهة أخرى، بات نجم أتلتيكو مدريد السابق، ثالث لاعب يحرز 150 هدفا أو أكثر، مع فريق واحد بالبريميرليغ، بعد تيري هنري “175 مع أرسنال”، وواين روني “183 مع مانشستر يونايتد”. وكذلك أصبح ثاني لاعب غير إنكليزي، يسجل 150 هدفا أو أكثر في البريميرليغ، بعد هنري.
مانشستر سيتي يسحق ضيفه ساوثهامبتون بسداسية، محققا انتصاره السابع في مبارياته الثماني الأخيرة بالبطولة ليستعيد صدارة الدوري الإنكليزي الممتاز
وفي قمة قوية عادل فريق ليفربول انطلاقته الأفضل طوال تاريخ مشاركاته في الدوري، رغم تعادله مع مضيفه أرسنال، ضمن منافسات الجولة الحادية عشرة من عمر المسابقة المحلية. وتعود الانطلاقة الأفضل في تاريخ مشاركات ليفربول بالدوري الإنكليزي الممتاز إلى موسم 2002-2003، عندما جمع 27 نقطة عقب مبارياته الإحدى عشرة الأولى، وهو الرصيد ذاته الذي جمعه ليفربول عقب إحدى عشرة مباراة في الموسم الحالي. وحقق ليفربول ثمانية انتصارات على كل من ويست هام يونايتد، وكريستال بالاس، وبرايتون، وتوتنهام هوتسبر، وساوثهامبتون، وهادرسفيلد تاون وكارديف سيتي، بينما تعادل مع تشيلسي ومانشستر سيتي وأرسنال.
وساهم محمد صلاح نجم فريق ليفربول في صناعة 4 فرص للتهديف أمام أرسنال في المباراة. وتصدر محمد صلاح قائمة أكثر اللاعبين صناعة للفرص في مباراة ليفربول ضد أرسنال بملعب الإمارات وهو رقم مميز للفرعون المصري. كان ميلنر قد سجل هدف ليفربول في مباراته ضد أرسنال قبل أن يتعادل الأخير بهدف لاكازيت.
ويعتبر المدافع الدولي الهولندي فيرجيل فان دايك هو الأحق بلقب رجل المباراة بلا منازع؛ أداء متوازن وهادئ من المدافع الأغلى في العالم أمام هجوم المدفعجية دون ارتكاب العديد من الأخطاء أو الارتباك في الهجمات المرتدة للفريق اللندني، بالإضافة إلى مساندته لهجوم الفريق برأسياته الرائعة التي أصابت إحداها العارضة. المستوى الذي قدمه فان دايك البالغ من العمر 27 عاما يفسر للجميع لماذا أقبلت إدارة ليفربول على دفع 75 مليون جنيه إسترليني لضمه في يناير الماضي.
نغمة الانتصارات
من جانبه استعاد فريق توتنهام هوتسبير نغمة الانتصارات من جديد في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم (البريمرليغ)، بعد الخسارة التي تلقاها في الجولة الماضية أمام مانشستر سيتي بهدف نظيف. وتغلب توتنهام على مضيفه وولفرهاميتون بثلاثة أهداف لهدفين، ضمن مباريات الجولة الحادية عشرة من المسابقة المحلية.
وأحرز ثلاثية توتنهام هوتسبير الأرجنتيني إيريك لاميلا والبرازيلي لوكاس مورا وهاري كين في الدقائق 27 و30 و61 من زمن اللقاء، فيما جاء هدفا وولفرهاميتون عن طريق البرتغالي روبين نيفيز والمكسيكي راؤول خيمينيز من ضربتي جزاء في الدقيقتين 68 و79 من زمن المباراة. وبهذه النتيجة، ارتقى توتنهام هوتسبير إلى المركز الرابع برصيد 24 نقطة بفارق الأهداف خلف تشيلسي، فيما تجمد رصيد وولفرهاميتون عند 15 نقطة في المركز الحادي عشر.
تراجع كبير
وطالب ماوريسيو بوتكيتينو، مدرب توتنهام، فريقه بإظهار المزيد من الاحترام والمسؤولية في مباريات الفريق بعدما كاد يضيع انتصاره. وقال الأرجنتيني “عندما تتقدم 3-0 يجب أن تظل تلعب بجدية ولا تضيع الكرات بسهولة وألا تظن أن المباراة حسمت”. وأردف قائلا “وضعنا المباراة في خطر، هذه أشياء يجب أن نعتني بها ونحترم الكرة أكثر، فويث قدّم مردودا جيدا ولا ألومه على ركلتي الجزاء”.
لم تصمد شباك ساوثهامبتون سوى لمدة ست دقائق فقط، لتتلقى بعدها الهدف الأول لسيتي الذي جاء عبر النيران الصديقة
ولا يقدم توتنهام أحد أعرق الأندية الإنكليزية أفضل مواسمه إذ يعاني في منافسات الدوري المحلي والمنافسات الأوروبية، ورغم أنه يستند إلى حقيقة كونه الفريق صاحب أفضل الانطلاقات في الدوريات الخمسة الكبرى في القارّة العجوز، إذ حقق رقما قياسيا بـ11 فوزا على التوالي، تحطم هذا الرقم الليلة الماضية، ليزيد من أوجاع توتنهام.
من ناحيته استطاع نادي تشيلسي أن يحقق الفوز على كريستال بالاس بثلاثة أهداف مقابل هدف، وذلك ضمن المبارة والتي أقيمت على ملعب ستامفورد ريدج.
وأحرز أهداف تشيلسي في المباراة، الإسباني ألفارو موراتا في الدقائق 32 و65، وأضاف بيدرو الثالث في الدقيقة 70 من المباراة، بينما جاء هدف كريستال بالاس عن طريق تاونسيند في الدقيقة 53، ليرتفع رصيد تشيلسي إلى 27 نقطة، ويصبح في المركز الثاني بجدول الترتيب بالتساوي مع ليفربول في عدد النقاط، بينما توقف رصيد كريستال بالاس عند ثمان نقاط في المركز الرابع عشر.