رئيس جمعية الصويرة المغربية يدعو إلى التعايش بين المسلمين واليهود
دعا أندري أزولاي رئيس جمعية “الصويرة موكادور المغربية” ومؤسسها، إلى ضرورة العمل على قبول التعايش المشترك بين الإسرائيليين والفلسطينيين في سلام، وذلك من أجل تحقيق السلم الدائم بين الطرفين، مؤكدا أن التعايش سيكون من مصلحة عائلات كلا الطرفين، معلقا أن الإنسانية، في نهاية المطاف، أكبر من جميع الصراعات السياسية القائمة في المنطقة.
وأكد أندري أزولاي، وهو مستشار الشؤون الاقتصادية للعاهل المغربي الملك محمد السادس، وقبله لوالده الملك الحسن الثاني، خلال ندوة أقيمت على هامش فعاليات مهرجان “الأندلسيات الأطلسية”، الذي تابعت جريدة اخبارنا الجالية فعالياته التي اختتمت الأحد 28 أكتوبر الماضي، وهو المهرجان الذي احتفى هذا العام بالموسيقى الأندلسية العربية واليهودية، أن “التراث اليهودي في المملكة المغربية وطني لا يقتصر على مجموعة إثنية معينة دون سواها، فنحن كلنا مغاربة في نهاية المطاف”.
وأوضح مؤسس جمعية “الصويرة موكادور”، التي تشرف منذ خمسة عشر عاما على تنظيم مهرجان “الأندلسيات الأطلسية” بمدينة الصويرة، شمال مدينة أكادير، أن احترام كرامة الإنسان هو أولى الأولويات، بغض النظر عن الاختلافات السياسية أو الأيديولوجية وغيرها من المحددات، معتبرا مدينة الصويرة التي ولد بها سنة 1941، نموذجا يُحتذى به في التعايش السلمي بين أهل الديانات السماوية، خصوصا منهم اليهود والمسلمون.
وللإشارة فإن أندري أزولاي يعتبر شخصية مرموقة في المغرب، وفي أوساط الطائفة اليهودية المغربية التي تعتبر من أكبر الطوائف اليهودية في البلدان العربية والإسلامية، كما أنه يعتبر صاحب مشروع ثقافي واقتصادي واجتماعي لتطوير المدينة مسقط رأسه؛ الصويرة، التي هو أيضا رئيس جمعيتها “موغادور والربيع الموسيقي للنسمات”، وعضو مجلس الحكماء لتحالف الحضارات، ورئيس مؤسسة الثقافات الثلاث، كما يُعد شخصية فكرية فاعلة في الحوار المتوسطي ومركز شمعون بيريز للسلام.
هذا، ويشغل أندريه أزولاي أيضا منصب سفير النوايا الحسنة لإمارة موناكو، وتم انتخابه في العام 2008 رئيسا لمؤسسة “أنا ليند الأورومتوسطية لحوار الثقافات”.
وهو يعد من اليهود المغاربة الأوفياء لبلدهم المغرب ومن المدافعين المسالمين على التعايش الإنساني بين اليهود والمسلمين، في فلسطين وفي كل العالم.