الاتحاد الأوروبي يتخلى عن مخطط توطين المهاجرين بشمال أفريقيا
بروكسل – أكدت المفوضية الأوروبية أن مؤسسات الاتحاد لن تفرض شيئا على الشركاء في الدول الأفريقية وأن ما تريده هو إقامة شراكة حقيقية معهم.
وتشير المفوضية بذلك إلى ما يجري تداوله حاليا من أن الاتحاد الأوروبي تخلى تماما عن فكرة إقامة ما سُمي إعلاميا بمنصات إنزال المهاجرين في دول شمال أفريقيا، بسبب رفض دول جنوب المتوسط.
وكان رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، قد أنعش الجدل عندما أكد في تصريحات له على هامش زيارته الأخيرة لتونس الأسبوع الماضي، بأن منصات الإنزال ليست على جدول الأعمال.
وحرصت المفوضية على توضيح تصريحات يونكر، مؤكدة أن ما تريد أوروبا إقامته هو شراكات حقيقية مع دول شمال أفريقيا، حيث تقول المتحدثة باسمها ناتاشا برتود “نسعى للتعاون معها وليس لفرض أي أمر عليها”.
وأوضحت برتود أن المناقشات مستمرة مع كل من المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة للبحث عن حلول تساهم في إنقاذ الناس من الموت غرقا في المتوسط.
ويتضمن كلام المتحدثة تنويها بأن الفكرة لم تمت، وأنها لا تزال قيد التداول رغم الصعوبات التي تعترضها.
وحاول مسؤولون أوروبيون الفترة الماضية إقناع دول جنوب المتوسط بتوطين المهاجرين على أراضيهم، وهو ما قوبل برفض جماعي كان آخره من قبل المغرب.
وعبر وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة أكتوبر الحالي عن أمله في أن تقوم أوروبا “بتحديث رؤيتها لأفريقيا” وتقيم مع بلاده شراكة “الند للند” في مجال إدارة تدفق المهاجرين في وقت اشتد مؤخرا ضغط الهجرة على المملكة. وتساءل ناصر بوريطة في مقابلة مع صحيفة ‘دي برس” النمسوية “هل نحن شريك حقيقي أم مجرد جار نخشاه؟”.
وعبر الوزير المغربي عن أمله في “وضوح” من جانب أوروبا ودعا إلى “مراجعة رؤيتها حيال أفريقيا”.