واقعة اغتصاب جماعية في «فرايبورغ» أثارت الرأي العام والشرطة الألمانية تبحث عن مشتبهين جدد

جريمة الاغتصاب الجماعي التي أعلنت عنها الشرطة مساء الجمعة في مدينة فرايبورغ الألمانية ما زالت تثير الرأي العام الألماني خاصة بعد تورط لاجئين سوريين وألماني في ملابساتها. وحسب صحيفة بيلد الألمانية الصادرة أمس الأحد فإن الشرطة تشتبه بوجود 15 مدانا في هذه العملية، في حين أن 11 شخصا أصبح في قبضة الأمن.
وحسب بيانات السلطات، فقد تلقت فتاة ألمانية تبلغ من العمر 18 عاما دعوة من أحد اللاجئين السوريين على مشروب مجاني يشتبه باحتوائه على مواد مخدرة في إحدى مراقص البلدة الحدودية ليلة 14 تشرين الثاني/ أكتوبر قبل أن تخرج هذه الفتاة برفقته.
ووفقا لبيانات المدعية، تعرضت الفتاة للاعتداء الجنسي على يد أحد المشتبه بهم بالقرب من منطقة غابات، ثم قام شباب أخرون باغتصابها مجددا.. وتم الإبلاغ عن الجريمة عقب ظهر اليوم التالي. ومنذ ذلك الحين تجري مجموعة مكونة من 13 محققا من رئاسة شرطة فرايبورغ تحقيقات في الجريمة.
وأفادت الصحيفة الألمانية أن الشاب ويدعى ماجد وينحدر من مدينة القامشلي يشتبه به في اغتصاب الفتاة الألمانية في الغابة ثم استدعى زملاء له من سكن قريب للاجئين ليقوموا أيضا باغتصابها كما تم دعوة شاب ألماني أيضا قام هو الآخر باغتصاب الفتاة.
وأعلنت الشرطة والادعاء العام الجمعة أنه تم إيداع سبعة سوريين تتراوح أعمارهم بين 19 و29 عاما وألماني 25 عاما السجن على ذمة التحقيق للاشتباه بقوة في تورطهم في جريمة الاغتصاب، قبل أن تعود وتؤكد أن المشتبه بهم عددهم أكبر من ذلك.
وحسب ما نشر موقع صحيفة «بيلد» الألمانية أمس الأحد، فقد يبلغ عدد المعتدين 15 شخصا، وقد جرى التحقيق مع الفاعل الرئيسي بموجب مذكرة توقيف ولم تدل الشرطة بمعلمات أكثر عن الواقعة.
وتدرس الشرطة حاليا آثارا جديدة اكتشفت على جسد وملابس الضحية وآثارا في مكان وقوع الجريمة. وأرسلت الآثار إلى المختبر لتدقيقها، ويأمل المحققون الوصول إلى معلومات من شهود كانوا في أو قرب موقع الحدث.
وأدان وزير داخلية ولاية بادين فوتيمبرغ توماس شتروبل، الجريمة وقال «حتى إذا بدأت المزاعم تتأكد بشكل مبدئي، فعلينا أن نتعامل مع عمل شنيع لا يسع أحدٌ أن يتعامل معه ببرود».
وحسب الصحيفة، كانت الشابة مع صديقتها في حفلة لموسيقى التكنو في المدينة عندما تعرضت لاعتداء جنسي أمام الملهى الذي أقيم فيه الحفل. وتعرفت الشرطة على ثمانية شبان يشتبه في أنهم وراء اغتصاب الفتاة وقامت باحتجازهم رهن التحقيق. وقالت الشرطة إن الشبان من أصول سورية وبينهم ألماني واحد.
ونشرت الصحيفة الألمانية ردود فعل مستنكرة لهذا الفعل خاصة من مدينة فرايبورغ حيث أجرت مقابلات مع أشخاص لعم علاقة بالشاب السوري من القامشلي، حيث أكد صاحب البيت الذ يسكنه الشاب على تصرفاته العنيفة والغريبة، وذكر أنه شاهد الشاب وهو يرمي بالعفش الخاص به من نوافذ السكن وهو ما أثار حفيظته. وقالت الصحيفة الألمانية أن الشاب نشر صور له وهو يمسك السلاح في سوريا كما أنه مطلوب للأجهزة الأمنية للاشتباه في بيعه المخدرات.
وما تزال التحقيقات والفحوص جارية في ملابسات القضية.

 

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: