يفد الآلاف من الأطفال من مختلف الأعمار كل سنة إلى أروقة وحلبات عروض الخيل بمعرض الفرس بمدينة الجديدة، الذي يقام حاليا بمركز المعارض محمد السادس.
ويختبر أطفال من مختلف المستويات التعليمية بل حتى من دور الحضانة، برفقة معلميهم ومؤطريهم، على مدار أيام المعرض (16 -21 أكتوبر)، الحياة ويقبلون بفرح على عالم الكبار لاكتشاف أسرار فنون الفروسية بشغف كبير.
وتتوقع جمعية معرض الفرس، التي تشرف على تنظيم هذه المبادرة، أن يزور فضاءات المعرض حوالي 20 ألف طفل، وذلك طيلة أيام الدورة الحالية للمعرض.
وقالت المسؤولة عن التواصل في جمعية معرض الفرس، منى محتان، “إن عددا كبيرا من الأطفال يمثلون مؤسسات تعليمية وجمعيات من عدة أقاليم وجهات من المملكة المغربية، قاموا بزيارة المعرض على شكل أفواج، حيث اطلعوا على ما يزخر به عالم الفروسية من غنى على المستويين الوطني والدولي”.
وذكرت محتان أن هذه الزيارات التي تنظم كل سنة على مدى أربعة أيام (من الثلاثاء إلى الجمعة) بمبادرة من جمعية معرض الفرس وبتنسيق مع إدارة إقليم الجديدة، تتيح لهؤلاء الأطفال فرصة التقرب أكثر من عالم الفروسية كموروث ثقافي للمملكة. وتتيح لهم فرصة التعرف أكثر على المجالات التي يستخدم فيها الفرس في مختلف مناحي الحياة اليومية للمغاربة.
وأضافت أن هذه الزيارات، التي يتوقع أن يكون المعدل اليومي للأطفال المترددين خلالها على المعرض في حدود 3000 طفل يوميا، تشمل فضلا عن تلاميذ المؤسسات التعليمية أطفالا من جمعيات ثقافية واجتماعية من الرباط والدار البيضاء.
وثمّن عدد من الأطر التعليمية المرافقين للأطفال خلال زيارتهم للمعرض هذه المبادرة التربوية التي تساهم في إغناء رصيد التلاميذ على عدة مستويات، باعتبارها فرصة لمشاركة هذه الفئة في معرض بات يشكل حدثا وطنيا في المغرب ودوليا مهما، تقام فيه مجموعة من الأنشطة المرتبطة بالخيول في إطار المباريات والعروض التي تنظم دوريا.
وتمنح هذه التظاهرة للمهنيين والجمهور الواسع وكذا الأطفال، فرصة الاقتراب أكثر من الخيول، علاوة على الاستمتاع بالاستعراضات الفنية التي يقدمها فرسان مغاربة وأجانب، وعروض لمختلف فنون الفروسية التقليدية.
بالإضافة إلى حضور مسابقات القفز على الحواجز التي تدخل في إطار المحطة الثالثة للدوري الملكي المغربي، والتي تحظى بشعبية كبيرة لدى الجماهير وبلهفة وإعجاب الأطفال خاصة الذين يشاهدونها للمرة الأولى.
وتلقى عدد كبير من الأطفال الذين زاروا المعرض شروحات إضافية حول عالم الفروسية وتربية الخيول ومكانتها في المجتمع قدمها لهم العارضون والمهنيون.