المغرب يجدد طلب إحصاء سكان تندوف

طرح ممثل المغرب الدائم في الأمم المتحدة، عمر هلال، مسألة إحصاء وتسجيل سكان مخيمات تندوف، وفقا للقانون الإنساني الدولي الذي ينص على إحصاء وتسجيل اللاجئين في جميع أنحاء العالم، أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة بتأكيده أن عملية الإحصاء والتسجيل شرطان لا حياد عنهما لضمان حماية اللاجئين.

وعبر هلال عن أسفه لما يشكله سكان مخيمات تندوف من استثناء في العالم، علاوة على استنكاره الدعوات المتكررة التي أطلقها مجلس الأمن منذ سنة 2011 كي يتم هذا التسجيل والتي لم تلق أي صدى، بعد أن رفضت الجزائر عدة محاولات من قِبل مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين لتسجيل سكان مخيمات تندوف. وأشار إلى أن التسجيل سيضمن وصول المساعدات التي يقدمها المانحون فعليا إلى سكان المخيمات وعدم تحويل وجهته.

وحث المغرب في عدة مناسبات المفوضية على مباشرة تسجيل السكان في مخيمات تندوف، تماشيا مع مهمتها، كأساس أولي لتنفيذ مهمتها ذات الأبعاد الثلاثة (الحماية الدولية، تقديم المساعدة، والبحث عن حلول مستدامة).

وتساءل الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، الثلاثاء أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، عما إذا كانت جبهة البوليساريو كجماعة مسلحة، مؤهلة لتمثيل سكان تندوف، بعدما قامت باحتجازهم في مخيمات، وإجبار أطفالهم على الخدمة العسكرية وانتهاك حقوقهم الأساسية، مشددا على أن منتخبي الصحراء هم الممثلون الشرعيون لسكان المنطقة.

واستفسر هلال أمام ممثلي الدول عمّا إذا كانت التمثيلية تترتب على انتخابات حرة وشفافة وشاملة وديمقراطية، أم على تعيين استبدادي لحكام طاعنين في السن يقتاتون على المأساة الإنسانية التي يعيشها حوالي 40 ألفا من السكان بمخيمات تندوف منذ أكثر من أربعة عقود.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: