ندوة بالبرلمان الاوروبي عن الحوار الأورو المتوسطي عن النساء تحت عنوان قيمنا المشتركة
اعتمدت منظمات حقوق المرأة من جميع أنحاء العالم، يوم الاربعاء 17 أكتوبر 2018، ندوة الحوار الأورو متوسطي للنساء تحت عنوان “قيمنا المشتركة “، وذلك تتويجا لجمعية النساء العربيات للصحافة و الإعلام التي تعقد كل سنة من طرف رئيستها الدكتورة زينة الطيبي .
تعليقا على الحوار الأورو متوسطي ، أعادت الدكتورة زينة الطيبي ، التأكيد على أن “الندوة تترجم التزاما قويا للمؤسسات الدولية لحقوق المرأة لتعزيز وحماية المدافعين والمدافعات عن حقوقها بشكل أفضل“، مشددة أن للمرأة ”دور إيجابي ومهم وشرعي في المساهمة في إعمال جميع حقوقها، على المستوى المحلي والوطني والدولي.”
وفي نفس الإطار صرحت السيدة حياة بوفراشن نائبة رئيس مجلس النواب ، أن ”تبادل الأفكار في مبنى برلمان الاتحاد الاوروبي يجمع بين العديد من الطاقات الوطنية و الأجنبية فرصة للتحاور كيف يمكن للمرأة من الضفتين الأوروبية و ضفة البحر الأبيض المتوسط في تقريب وجهات النظر في البحث عن حلول للتعايش و تمرير القيم بين الضفتين و كذلك كيفية جعل مشكل الهجرة من الضفة الى الأخرى غنى يساعد على تطوير و الاستفادة من الأفكار و التجارب و خلق علاقات إنسانية يستفيد منها الجميع بدلا من خلق مشكل الهجرة كأنه مشكل يقض مضاجع المسؤولين ، في حين للنساء نظرة أخرى للموضوع .”.
ولم يفت المشاركون والمشاركات التأكيد في الندوة على الدور الهام الذي تلعبه المدافعات عن حقوق المرأة في تعزيز وحماية جميع حقوق الإنسان وعلى المخاطر التي تواجهها ، خاصة أنهن قد يتعرضن، بالإضافة إلى المخاطر المماثلة التي تواجه جميع المدافعين عن حقوقها ، كذلك للتمييز والعنف القائمين على النوع الاجتماعي، أحيانا من طرف ممثلي الدولة أو موكليها وأحيانا من جهات خاصة. ومن بين هذه المخاطر الترهيب والتهديد والعنف الجنسي، التي قد تحدث بمنظماتهن أو بمجتمعاتهن المحلية أو حتى داخل أسرهن، بالإضافة إلى الحواجز الاجتماعية والسياسية والثقافية والدينية التي قد تعيق عملهن.
وأعرب المشاركون والمشاركات في ندوة الحوار الأورو متوسطي عن قلقهم بشأن تزايد عدد الاعتداءات الجسدية ضد المدافعين والمدافعات عن حقوق المرأة ، لا سيما حالات العنف الجنسي والقتل، وانكماش الفضاء المدني وتزايد التهديدات والمخاطر والإجراءات الانتقامية التي يتعرض إليها المدافعون والمدافعات في جميع أنحاء العالم، كما تفيد بذلك التقارير.
كما أعرب المشاركون والمشاركات في ندوة بروكسيل عن بالغ قلقهم من “التقارير الأخيرة والمتزايدة من جميع مناطق العالم حول الأعمال الانتقامية والتهديدات والهجمات وغيرها من أعمال التخويف ضد المرأة”.
كما أكدت الوثيقة الختامية للجمع على ضرورة التعاون وأهمية التدريب والتكوين والتحسيس والدفع بالخطابات الإيجابية حول أهمية حقوق المرأة وتعزيز المساواة بين الجنسين ووضع استراتيجيات لمكافحة جميع أشكال التمييز ضد المدافعات عن حقوقها.