مع تصاعد الضغط على الرياض بسبب خاشقجي.. حملة عبر منصات التواصل لمقاطعة مؤتمر “مستقبل الاستثمار”
تعالت الأصوات المطالبة بإلغاء المشاركة في مؤتمر “مبادرة الاستثمار” المزمع عقده في الرياض أواخر الشهر الجاري على خلفية اختفاء الصحافي السعودي البارز جمال خاشقجي.
وتوالت الانسحابات من المشاركة في المؤتمر خلال الـ48 ساعة الماضية، إذ أعلنت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، وصحيفة “نيويورك تايمز”، وشبكة “سي إن بي سي”، وشركة “أوبر” وغيرها من وسائل الإعلام والمؤسسات والشخصيات الأمريكية التي كان من المفترض أن تشارك في الحدث الاقتصادي كراعين إعلاميين أو متحدثين، وذلك وسط تصاعد أزمة اختفاء خاشقجي.
ونشرت صفحة “أصدقاء جمال خاشقجي” على الفيسبوك، اليوم الجمعة، بيانا طالبت فيه الصحافيين والإعلاميين حول العالم المشاركة في حملة مقاطعة المؤتمر.
وقال البيان “بعد أن اتضحت الحقيقة وباتت أصابع الاتهام تشير بوضوح إلى تورط السلطات السعودية وولي العهد الأمير محمد بن سلمان في اختطاف وقتل زميلنا الصحفي السعودي البارز جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في اسطنبول، واستجابة للحملة الدولية التي أطلقها زملاء جمال خاشقجي في صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية وعدد من الصحفيين في الولايات المتحدة الأمريكية بدعوة المؤسسات الإعلامية الأمريكية بالانسحاب من رعاية مؤتمر الاستثمار السعودي المنعقد في الرياض في الفترة من 23 – 25 اكتوبر 2018 برعاية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان”.
وأضاف البيان “نناشد جميع الصحفيين والإعلاميين في العالم المشاركة في هذه الحملة الدولية. أرسل رسالتك إلى المؤسسات الراعية لهذا المؤتمر وطالبهم بالانسحاب تضامنا مع زميلنا جمال خاشقجي”.
ودعت الصفحة إلى المشاركة في حملة المقاطعة من خلال إطلاق هاشتاغ #fii (أوقفوا مبادرة مستقبل الاستثمار) عبر وسائل التواصل الاجتماعي في تمام الساعة الخامسة بتوقيت مكة.
ونشرت الصفحة قائمة بأسماء أبرز المنسحبين من المؤتمر.
وكان رجل الأعمال البريطاني، مؤسس مجموعة “فيرجن”، ريتشارد برانسون، أعلن تعليق مباحثاته مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي، بعد تعليق وزير أمريكي سابق دوره الاستشاري في مشروع اقتصادي سعودي.
يذكر أن المبادرة الاستثمارية، التي يترأسها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أُطلقت في العام الماضي، من قبل صندوق الاستثمارات العامة السعودي. وتهدف إلى تمويل المشاريع الرئيسية وتقديم الدعم للمشاريع ذات الأهمية الاستراتيجية للاقتصاد السعودي.