خدمات ما قبل الانتخابات ببروكسيل.. بين «حاجة الجالية » و«شبهات الاستغلال»
يستغل السياسيون المغاربة ببروكسيل الأوضاع المعيشية الصعبة للجالية المغربية في محاولة كسب أصواتهم في الانتخابات البلدية المقبلة، حيث عمد بعضهم، من الذين يملكون المال، إلى رصد مبالغ مادية ضخمة للترويج لحملتهم، والتي انطلقت مبكراً قبل موعدها المقرر في جميع البلديات بالعاصمة البلجيكية.
وقال مصدر صحفي في تصريح له إن “أبرز طرق المرشحين هي شراء أصوات المنتخبين مقابل وعود فارغة كالوعود بالعمل و السكن الاجتماعي ، ويتعمد أولئك المرشحون الذهاب إلى الأماكن التي يتواجد فيها المغاربة كالمقاهي و المدارس وشراء أصوات الناخبين بتلك الوعود”.
وأوضح المصدر أن “أفراد الجالية رفضوا أموالاً عرضت عليهم مقابل جلب العديد من الأصوات وانتخاب أشخاص معينين، مؤكدين أن من يستخدم هذه الأساليب مع الجالية المغربية سيصبح فاسداً عند تسلمه أي منصب في البلدية، وهذا ما ظهر عند من وصلوا للمناصب بعد الانتخابات الماضية، حيث استخدموا هذه الوسائل وأصبحوا فاسدين ويحاربون الاسلام و المسلمين وباتت البلديات تعيش في حالة فوضى وفساد إداري”.
وأوضح المصدر أن “العروض متفاوتة من مرشح لآخر، وهناك من قام بتحضير ندوات للحديث عن الاسلام لجلب الجالية المغربية كما كان الحال في بلدية كنسوغن و هناك من نظم حفل فني في بلدية مولمبيك .
وأضاف المصدر أن “الحملة الانتخابية قد بدأت قبل أوانها وهذا مخالف للقوانين، وكان على الحكومة ان تعاقب أولئك المرشحين الذين باتوا يشترون أصوات الناس بطرق غير قانونية”و يستعملون طرقا غير قانونية من شجار و سب قذف و تحريف الحقائق و إرسال اشرطة مصورة لتشويه صورة المرشحين و كل هذا فقط بين المغاربة الذين أصبحوا ينامون و يستيقظون على الانتخابات و كيفية جلب الأصوات بكل الطرق المباحة .
واعتبر المصدر أنه “لا وجود لعملية ديمقراطية في بلجيكا ، بل هي أكذوبة من أجل استمرار الفاسدين الذين استغلوا جمعيات في الحملة الانتخابية لمساعدتهم في جلب المزيد من الأصوات ، مع العلم ان بعض المنتخبين ليست لهم لا الصفة و لا المصداقية لخوض الانتخابات ، فاسدين و يستغلون فسادهم سواء في كسب المال من مقاهي و مطاعم تحت غطاء جمعيات و ذلك تحت أنظار المسؤولين .
وقال مواطن آخر في تصريح صحفي إن “أصوات الناخبين باتت تشترى بأثمان بخسة، كون المرشحين استغلوا لطف الجالية و تعاطفها مع المواطنين المغاربة ”.
وأشار إلى أن “هناك كثيرين ممن باعوا أصواتهم وأعطوا وعوداً بانتخاب من وعدهم بعمل او تسهيل امور شخصية ، وقد حاول هؤلاء المرشحون استغلال أوضاعهم الميعيشية الصعبة وإعطائهم وعود كاذبة بأنهم سيقومون بتوفير فرص عمل لهم في حال قاموا بانتخابهم خلال الدورة الانتخابية المقبلة”.
في غضون ذلك قال المواطن “حسن ”، إن “هذه الوسيلة قديمة جديدة، ولا تكاد دورة انتخابية تأتي إلا وكان هناك مرشحون يقومون بشراء أصوات الناخبين بالوعود”.
وأضاف خالد ، أن “هذه من الوسائل التي يلجأ إليها المفلسون الذين ليس لديهم جماهير أو رصيد انتخابي، ويعلمون أن وصولهم إلى المناصب مستحيل ما لم يقوموا باستخدام هذه الطرق الملتوية وغير القانونية”.
وطبقا للمصدر فإن “هذه الوسيلة، ارتفعت وتيرتها بشكل أكبر خلال هذه الدورة الانتخابية الحالية ببروكسيل بسبب كثرة المرشحين المغاربة والتنافس الشديد، حيث عرض عليه بيع صوته مقابل بطاقة تعبئة رصيد هاتف، مستغرباً من هذه الاستهانة من قبل المرشحين وشراء أصوات الناخبين بأبخس الأثمان دون مراعاة مشاعرهم”.