التنافس على جائزة “ساخاروف” بين الزفزافي وسنتسوف ومنظمات إغاثية
بروكسل : أعلن البرلمان الأوروبي، الثلاثاء، أنّ التنافس على جائزة ساخاروف التي يمنحها سنوياً انحصر بين ثلاثة مرشحين هم الناشط المغربي المسجون في بلده ناصر الزفزافي، والمخرج الأوكراني المسجون في موسكو أوليغ سنتسوف، ومجموعة منظمات إغاثية تنشط في إنقاذ المهاجرين غير القانونيين في البحر المتوسط.
وجائزة ساخاروف أسّسها البرلمان الأوروبي عام 1988 باسم العالم السوفياتي المنشقّ أندريه ساخاروف (1921-1989) تكرّم كل سنة شخصيات تميّزت بالدفاع عن حقوق الإنسان وحرية التعبير.
وقال البرلمان في بيان إنّه سيعلن في 25 الجاري عن اسم الفائز بجائزته التكريمية والمرفقة بشيك قيمته 50 ألف يورو.
الزفزافي، زعيم “حراك الريف”، يقضي عقوبة بالحبس لمدة 20 سنة في سجن بالدار البيضاء بعد إدانته بتهمة المشاركة في مؤامرة تمسّ بأمن الدولة
والزفزافي، زعيم “حراك الريف”، يقضي عقوبة بالحبس لمدة 20 سنة في سجن بالدار البيضاء بعد إدانته بتهمة “المشاركة في مؤامرة تمسّ بأمن الدولة”.
و”حراك الريف” حركة احتجاج هزّت مدينة الحسيمة ونواحيها (شمال) على مدى أشهر بين خريف 2016 وصيف 2017، واندلعت احتجاجاً على مقتل بائع سمك طحنا في شاحنة نفايات.
أما الأوكراني سنتسوف، فهو مخرج أفلام وثائقية وناشط معارض للكرملين اعتقل من منزله في القرم في 2014 بعدما ضمّت موسكو شبه الجزيرة إليها، وقد أصدرت بحقه محكمة روسية حكما بالسجن لمدة 20 عاما بعد إدانته بالإرهاب.
والجمعة، أعلن سنتسوف أنّه سيوقف إضراباً عن الطعام بدأه قبل أربعة أشهر وذلك خشية أن يتم إطعامه بالقوة بعدما تمكن تحرّكه الاحتجاجي من إثارة تعبئة دولية لإطلاق سراحه.
وتتهم السلطات الروسية سنتسوف بتزعّم مجموعة مرتبطة بحركة برافي سكتور (القطاع الأيمن) الأوكرانية القومية المتشدّدة، المتّهمة بضرب المنظمات الموالية لروسيا والبنى التحتية في القرم.
ويُعتبر سنتسوف أحد رموز حركة الاحتجاج التي أدّت إلى سقوط الرئيس الأوكراني الموالي لموسكو، فيكتور يانوكوفيتش.
أما المرشح الثالث لنيل الجائزة الحقوقية، فهي مجموعة منظمات غير حكومية “تحمي حقوق الإنسان وتنقذ أرواح مهاجرين في البحر المتوسط”، ومن بين هذه المنظمات “أطباء بلا حدود” و”سايف ذي تشيلدرن” (أنقذوا الأطفال).
والعام الماضي، فازت بالجائزة معارضة ديمقراطية فنزويلية، وقبلها في 2016 ذهبت الجائزة إلى فتاتين أيزيديتين عراقيتين، هما ناديا مراد ولمياء عجي بشار، اللتين تمكنتا من الفرار من قبضة تنظيم (الدولة) الجهادي، وباتتا من أبرز الوجوه المدافعة عن الأيزيديين بعد أن خطفهما الجهاديون وحوّلوهما الى سبايا على غرار آلاف النساء من ضحايا الاستعباد الجنسي.
وفي العام 2015 منحت الجائزة الى المدوّن السعودي رائف بدوي.