لقاء عرضي بين رئيس الحكومة المغربية ووزير خارجية كوسوفو في الأمم المتحدة يثير نقاشا ساخنا
دفع لقاء عرضي بين رئيس الحكومة المغربية مع وزير خارجية كوسوفو، في أروقة الأمم المتحدة في نيويورك، بعد أيام من تأكيد وزير الخارجية المغربي رفض بلاده الاعتراف بهذه الجمهورية التي تسعى للانفصال عن صربيا، إلى نقاش ساخن في المغرب.
وقال النائب البرلماني عبد اللطيف وهبي، في سؤال لوزير الخارجية ناصر بوريطة، إن كان لقاء سعد الدين العثماني رئيس الحكومة مع وزير خارجية كوسوفو، التي تطالب بالانفصال عن صربيا، وتضارب الأخبار حول مضمون اللقاء الذي جرى على هامش الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك «يحمل تناقضًا في مواقف الدبلوماسية الرسمية والتداعيات السلبية التي قد تنجم عنها».
وقال: «في الوقت الذي ما فتئت الحكومة والبرلمان يدعوان إلى ممارسة دبلوماسية منسجمة وناجعة، تستهدف تعميق وتمتين أواصر العلاقات مع كل أقطار العالم، فضلًا عن الابتعاد عن كل ما من شأنه إثارة المشاكل والانقسامات الإثنية والجغرافية لتلك الدول، فقد صدم الرأي العام الوطني بتداول العديد من المنابر الإعلامية صورة لرئيس الحكومة رفقة وزير خارجية كوسوفو، وذلك على هامش الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة».
وأضاف وهبي: «أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها تثير العديد من الاستفهامات، علمًا أنه قبل هذا الحادث بأسبوع فقط، أكدتم، كوزير للشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أن المغرب لم ولن يعترف باستقلال إقليم كوسوفو عن صربيا، وهو الشيء الذي يمكن أن يمس بمصداقية مواقف الدبلوماسية المغربية بخصوص علاقاته الدولية»، متسائلًا «عن الأسباب الكامنة وراء هذا التضارب في مواقف الدبلوماسية الرسمية والتداعيات السلبية التي قد تنجم عنها».
ونشر وزير خارجية إقليم كوسوفو تغريدة على «تويتر»، مرفقة بصورة مع سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، تضمنت «نقاشًا مثمرًا مع رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني حول علاقات المغرب مع كوسوفو وربط العلاقات الدبلوماسية مع المغرب في مجموعة من المجالات ذات الاهتمام المشترك».
ونشر سعد الدين العثماني تغريدة باللغتين العربية والإنكليزية في صفحته على موقع «توتير» يؤكد من خلالها أنه «أثناء استراحة شاي في بهو المقر، وبدون موعد محدد سلفًا، التحق به مسؤول من كوسوفو يشارك في أشغال الجمعية العامة، وأثناء هذا اللقاء العابر جدد العثماني التأكيد على أنه لم يطرأ أي تغيير لموقف المغرب بخصوص سياسته وعلاقاته مع دول البلقان».