والد ناصر الزفزافي القائد الميداني لحراك الريف يدافع عن حق ابنه في نيل جائزة زخاروف لحرية الفكر

Sep 29, 2018

 دافع أحمد الزفزافي، والد ناصر الزفزافي القائد الميداني لحراك الريف، المحكوم بـ20 سنة سجنًا نافذًا، عن أهمية نيل ابنه جائزة «زخاروف» لحرية الفكر لسنة 2018، في دعم الحرية وحقوق الإنسان في مطقة الريف والمغرب.
وجاءت كلمة الأب دفاعًا عن ابنه ناصر وبحضور زوجته وعن أحقيته بالفوز بالجائزة أمام اللجنة التحكيمية بعدما رشحته لها نائبات في البرلمان الأوروبي، ووقع عليها أكثر من 40 برلمانيًا أوروبيًا إيمانًا بمشروعية الحراك، وعدالة الملف المطلبي.
وتزامنًا مع فعاليات جائزة زخاروف، أجرى وفد برلماني برئاسة عبد الرحيم عثمون، رئيس اللجنة البرلمانية المشتركة (المغرب- الاتحاد الأوروبي)، منذ الإثنين الماضي، سلسلة من اللقاءات في بروكسل، مع عدد من النواب الأوروبيين والمجموعات الـــسياسية، وذلك على هامش أشغال اللجنة البرلمانية الأوروبــية.
وسيتم الإعلان عن الفائز بجائزة «زخاروف»، في شهرأكتوبر المقبل، في حفل رسمي في مقر البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، ومن بين الشخصيات التي حصلت على الجائزة التي تأسست 1988 تكريمًا للكاتب الروسي زخاروف، العديد من الأسماء والشخصيات من «نلسون مانديلا»، وناشطة السلام الباكستانية «ملالا يوسف زاي»، ورسام الكاريكاتير السوري علي فرزات، وتبلغ قيمتها 50 ألف يورو.
وكشف البرلمان الأوروبي، يوم أول أمس الخميس، عن القائمة النهائية لجائزة «زخاروف لحرية التعبير»، لتكريم شخصيات فردية أو جماعية، التي تدافع عن حقوق الإنسان، وضمت القائمة القصيرة ثمانية أسماء لأشخاص ومنظمات من جنسيات وبلدان مختلفة، منها- عربيًا- السوري « قيصر»، والمغربي ناصر الزفزافي.
وقالت العضو اليـــسارية في البرلمان الأوروبي ماري كريستين فرغات، إن الزفزافي دخل المسابقة للفوز بالجائزة رسميًا بعد التصويت عليه من قبل 40 برلمانيًا، وأضافت اليسارية من خلال تغريدة لها على « تويتر » أن ناصر الزفزافي تمكن من اجتياز العقبة الأولى في طريقه نحو الفوز بنسخة 2018 وأن هذه المرحلة تمثل « نهاية الخطوة الأولى»، علمًا أن الزفزافي يتنافس مع أسماء كبيرة في المجال الحقوقي والنضالي والاجتماعي والثقافي لنيل الجائزة.
أما «سيزار» أو « قيصر»، فهو الاسم المستعار للمصور العسكري السوري الذي تمكن من إخراج 55 ألف صورة لجثث أشخاص قتلوا تحت التعذيب في سجون النظام السوري، وتم التحقق من الصور عبر منظمة « هيومن رايتس ووتش».
وضمت القائمة أيضًا المنظمات غير الحكومية التي تحمي حقوق الإنسان وتنقذ المهاجرين في البحر المتوسط، منذ عام 2015، ومنها «مؤسسة قارب اللاجئيـــن»، و»جوجند ريت»، و«قارب الإنقاذ»، و«أطباء بلا حدود»، وغيرها، إضافة إلى اسم المحامية الألمانية من أصل تركي، سيران أتيس، لجهودها في محاربة التطرف الديني والســـياسي واضطهاد المرأة، وهي التي أسست «مسجد ابن رشد غوتة »، في العاصمة برلين، حيث يــــمكن للرجال والنساء الصلاة جنبًا إلى جنب وبإمامة امرأة، ويرحب بالمثليين أيضًا، الأمر الذي عرضها لتهديدات كثيرة.
اســــم آخر في القائمة، هو المخرج الأوكراني، أوليغ سينتزوف، المحكوم بالسجن لمدة 20 عامًا، بتهمة « تخطيطه أعمالًا إرهابية » ضد الدولة الروسية، الحكم الذي اعتبرته « أمنســـتي » « حكمًا غير عادل أمام محكمة عسكرية »، كما ضمت القائمة اسم الأمريكي، ديواين جونسون، وهو يعمل حارسًا لإحدى الأراضــــي في الولايات المتحدة، واكتشف أن أحد العلامات التجارية الزراعية التي تبيعها الشركات تتسبب بالسرطان.
وضمــــت القائمة أيضًا « أفري فورم » أو (المنتدى الأفريقي)، وهي منظمة غير حكومية تعنى بحماية حقوق الأقليات في جنوب أفريقيا. وضمت أيضًا ماري فاغنر، وهي ناشطة كندية اعتُقلت مرات عدة بتهمة « تعطيل أعمال» عيادات الإجهاض في تورنتو.
وقال البرلمان الأوروبي إن الإعلان عن القائمة القصيرة، وتضم ثلاثة أسماء، سيكون في التاسع من أكتوبر المقبل، فيما سيعلن اسم الفائز بالجائزة في يوم من الشهر نفسه، وسيقام حفل تسليم الجائزة في مقر البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورغ (شرق فرنسا)، في دجنبر المقبل

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: