اللجنة الوطنية لدعم الحراك الشعبي المغربي تحمّل الدولة مسؤولية تدهور الأوضاع الاقتصادية للراغبين في الهجرة

Sep 29, 2018

تتواصل ردود الفعل على مقتل الفتاة المغربية حياة بلقاسم (طالبة 20 عامًا) يوم الثلاثاء الماضي، برصاص البحرية الملكية المغربية عندما كانت على متن مركب يستقله مهاجرون سريون في طريقهم إلى إسبانيا.
وطالبت اللجنة الوطنية لدعم الحراك الشعبي التي تضم أحزابًا يسارية ومنظمات حقوقية ونقابات، بالتعجيل بفتح تحقيق قضائي في ملابسات «اغتيال المواطنة حياة بلقاسم والتسبب في عاهات مستديمة لبقية المهاجرين من طرف أجهزة الأمن المغربي»، باعتبار حرية التنقل حقًا مكفولًا في المواثيق الدولية، ويزداد ملحاحية حين تكون الهجرة قسرية تحت وطأة الأوضاع الاجتماعية المزرية للمهاجرين في أوطانهم.
وحملت اللجنة الدولة كامل المسؤولية فيما آلت إليه أوضاع المواطنات والمواطنين من تدهور اجتماعي واقتصادي أمام انسداد كل أفق لتحقيق الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، وجددت تشبثها بإطلاق سراح نشطاء كل الحراكات العادلة على امتداد خريطة المغرب، كمطلب أساسي، باعتبار العنف والاعتقال في مواجهة الحراكات السلمية إحدى مسببات خيارات الهجرة القسرية.
وقالت اللجنة في بلاغ لها  إن خيار الهجرة القسرية ما كان ليكون نهجًا أخيرًا لكل هاته الأمواج البشرية على ضفاف المتوسط، لولا تخلي الدولة عن مصالح شاباتها وشبابها في الديمقراطية والتنمية العادلة والتوزيع السوي للثروة ومواجهة نهب مقدرات البلاد.
وتضم اللجنة كلًا من فيدرالية اليسار الديمقراطي (حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي وحزب المؤتمر الوطني الاتحادي والحزب الاشتراكي الموحد) وحزب النهج الديمقراطي والكنفدرالية الديمقراطية للشغل والجامعة الوطنية للتعليم والجمعية المغربية لحقوق الإنسان وأطاك المغرب وحركة أنفاس الديمقراطية.
وقالت اللجنة الوطنية لدعم الحراك الشعبي «إن تجرُّؤ أجهزة الدولة على مواطنيها العزل باستعمال السلاح الناري، الذي وصل حد اغتيال الشهيدة حياة بلقاسم، وإصابة بقية المهاجرين بأعيرة نارية خطيرة سببت عاهات مستديمة لأصحابها، يسائل مسؤولي الدولة من أعلى هرمها على من اتخذ هذا القرار الخطير باغتيال مواطنين عزل اضطرهم تنكر الدولة للهروب من البلاد.
ودعت كل القوى الديمقراطية والتقدمية إلى لمّ صفوفها ووضع برنامج نضالي متكامل سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا وحقوقيًا وثقافيًا لمواجهة الردة العامة للدولة والتي تنتهك أبسط حقوق الإنسان في العيش الكريم، بتشكيل جبهة وطنية عريضة من أجل الديمقراطية والتوزيع العادل للثروة.
ونظم التراس نادي المغرب أتلتيك تطوان لكرة الكرة، وشبيبة جماعة العدل والإحسان، احتجاجات مساء أمس الجمعة، على مقتل الشّابة حياة بلقاسم، التي كانت طالبة بكلية الحقوق بمارتيل القريبة من تطوان. وتم التداول على مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيق «واتساب»، رسالة تدعو إلى المشاركة في الاحتجاج وارتداء لباس أسود حدادًا على روح «شهيدة الحريڭ»، التي لفظت أنفاسها وهي تحاول الهجرة عبر قارب موت لتنتشل أسرتها من الفقر.
ونظمت شبيبة جماعة العدل والإحسان (شبه محظورة وأقوى الجماعات المغربية ذات المرجعية الإسلامية) وقفة وسط مدينة تطوان، احتجاجاً على مقتل الشابة حياة بلقاسم.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: