ماليزيا تدعو إلى إنشاء آلية قضائية دولية لمحاكمة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة ضد مسلمي أركان في ميانمار
دعت ماليزيا إلى إنشاء آلية قضائية دولية لمحاكمة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة ضد مسلمي أركان في ميانمار.
وفقا لخبر نشرته صحيفة “Malaymail” أن نائب الأمين العام لوزارة الخارجية الماليزية، كندي جاوان، قال ان على حكومة ميانمار مسؤولية التحرك ضد الذين يرتكبون الجرائم في حق مسلمي أركان والأقليات الأخرى في البلاد وفقا للقانون الدولي.
وأكد على أنه ينبغي على الجميع حث لجنة التحقيق المستقلة بمنطقة أراكان، على تقديم مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان الى القضاء، مشيرا الى ضرورة تدخل آلية قضائية دولية المسألة في حال عدم تمكن المسؤولين الأراكانيين من أعمال التحقيق في حق مرتكبي الجرائم.
وأشار إلى أنه من الضروري نقل مشاكل مسلمي أراكان إلى أجندة العالم بشكل عاجل مشددا على الحاجة إلى إيجاد حلول دائمة للمشاكل.
وأضاف كندي أن ماليزيا ستواصل الإعلان عن ضرورة تقديم مساعدات دولية الى بنغلاديش التي تستضيف حوالي 700 ألف مسلم أراكاني.
ووفقا للأمم المتحدة، أنه تجاوز عدد الذين لجئوا الى بنغلاديش هربا من أراكان منذ 25 أغسطس/آب 2017، 700 ألف شخصا. وعبر صور التقطتها الأقمار الصناعية، أثبتت منظمات حقوق الإنسان الدولية أنه تم تدمير مئات القرى.
وتصف الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية، أعمال العنف التي يتعرض لها مسلمو أراكان بأنها “تطهير عرقي” أو “إبادة جماعية”.
وان حكومة ميانمار التي تفرض قيودا شديدة على دخول وسائل الإعلام والمنظمات الدولية إلى مقاطعة أراكان، لم تلتزم بوعودها التي قطعتها بشأن عودة مسلمي أراكان الى وطنهم.
وان مسلمي أراكان الذين لجأوا إلى بنغلاديش ومنظمات حقوق الإنسان، يخافون من أن يواجه مسلمو أراكان مرة أخرى لأعمال تطهير عرقي جديدة في حال عودتهم الى وطنهم قبل توفير بيئة آمنة لازمة.