رئيس شبيبة الأحرار بجهة الدارالبيضاء-سطات يرد على بلاغ العدالة و التنمية برسالة شديدة اللهجة
رئيس شبيبة الأحرار بجهة الدارالبيضاء-سطات يرد على بلاغ العدالة و التنمية برسالة شديدة اللهجة .
في إطار تداعيات بلاغ الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية والمرتبط بالأزمة مع حزب التجمع الوطني للأحرار، وصف ياسين عكاشة رئيس المنظمة الجهوية للشبيبة التجمعية لجهة الدار البيضاء-سطات، موقف حزب العدالة والتنمية بأن “مسار الثقة هو ما ضركم وأزعجكم وأربككم، لأن في حلولنا مرآة لعجزكم،
وفي قياداتنا مرآة لضعفكم في تقبل الآخر.. وتقبل المنافسة، شرط من شروط الديمقراطية.”، على حد تعبير القيادي للشبيبة التجمعية، التي عبر في رسالته عن استغرابه للمدى الذي اتخذته هذه الأزمة المفتعلة وتساءل “هل تهمكم فعلا مصلحة الوطن؟!.
وجاء نص الرسالة على الشكل التالي :
“هل تهمكم فعلا مصلحة الوطن؟!
إن ماتشهده الساحة السياسية تطرح أكثر من تساؤل وإشكالية،
هل التجمع يزعجكم لهذه الدرجة بسبب حقه في الممارسة السياسية وحقه في تأطير المواطن وحقه في تطوير تنظيماته وحقه في التفكير في الوطن والمواطنين؟ مع الأسف اسمحوا لي أن أسائلكم عن مقاربتكم الضعيفة التي لا تجعل مصلحة المواطن والوطن في صلب المعادلة، وتفضلون الانغماس في النقاشات الثنائية بترهيب الأحزاب، معارضة وحلفاء، كلما ناقشوا قضايا المغاربة.
إنكم تدعون محاربة اللوبيات في الاقتصاد، وأنتم تشتغلون بمنطق لوبي السياسة والانتخابات، باحتكاركم للنقاش والحوار بهدف شيطنة جميع الفرقاء، وتجسيدكم لمنطق الحزب الواحد، وهنا يطرح السؤال؛ هل هذا هو النموذج الذي تعاقدتم عليه مع المواطن؟ لقد استهلكتم مبرر التماسيح والعفاريت سابقا، فهل تظنون، فعلا، أن المواطن سينخدع مرة أخرى بنظريتكم الملغومة حول مقاربة المال والسلطة؟
يجب أن تحترموا العبقرية المغربية، وأن تفهموا ألا جدوى لكم سوى الاعتراف بعجزكم على التجاوب مع إشكالات المغاربة، حيث جميع تصريحاتكم التبريرية لم تعد كافية..
ها أنتم اليوم تعيشون ارتباكا كبيرا داخل بيتكم السياسي، بسبب حدودكم في الإنتاج والابتكار لسياسة عمومية ناجحة. ولهذا فالحصيلة لم تكن إلا سلبية ومحبطة للمواطن،
فلماذا تتشبتون بالمناصب والمسؤولية، وتهربون من التقييم والمحاسبة التي هي أساس المنطق الديمقراطي؟
الحقيقة هي أن خطابكم في حاجة ماسة لمبادرات ملموسة خاصة في تسييركم لعدد من المجالس المنتخبة. التجمع الوطني للأحرار يتكلم قليلا ويشتغل كثيرا، بشهادات كباركم، أصبح يزعجكم!!
ولعل مسار الثقة الذي يهدف إلى فتح الحوار والتفكير في قضايا المغرب والمغاربة، تجاوبا ما يعيشه الشعب منذ سبع سنوات، هو ما ضركم وأزعجكم وأربككم، لأن في حلولنا مرآة لعجزكم،
وفي قياداتنا مرآة لضعفكم في تقبل الآخر.. وتقبل المنافسة، شرط من شروط الديمقراطية.
مع الأسف لم تكونوا في الموعد مع التاريخ، وما عليكم إلا الاعتراف وقبول البديل الذي سيكون من اختيار المواطن، والذي سيكون أكثر نجاعة للوطن في تعاقد صلب، أساسه الثقة.”