الخارجية الأمريكية : الخلاف السياسي بين المغرب والجزائر حول قضية الصحراء يشكل عائقًا أمام التعاون الثنائي والإقليمي لمكافحة الإرهاب

Sep-21

أعربت الخارجية الأمريكية عن الأسف لكون الخلاف السياسي بين المغرب والجزائر حول قضية الصحراء «لا يزال يشكل عائقًا أمام التعاون الثنائي والإقليمي لمكافحة الإرهاب»، وقالت في تقرير إن الهجمات الإرهابية في جميع أنحاء العالم تراجعت بنسبة 23 في المئة العام الماضي، مقارنة بعام 2016، راصدًا انخفاض عدد الأشخاص الذين قتلوا في هذه الأعمال بنسبة 27 في المئة.

وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية في تقرير حول الإرهاب في العالم لسنة 2017، صدر أول أمس الأربعاء في واشنطن، أن المغرب حليف مهم للولايات المتحدة خارج حلف شمال الأطلسي، و»شريك ينعم بالاستقرار ويشيع الأمن» في إفريقيا جنوب الصحراء، ويتميز بمشاركته «الفعالة» في مبادرة «الأمن والدفاع في إطار 5+5» التي تعالج قضايا أمنية في حوض البحر الأبيض المتوسط. وقال التقرير الذي نشرت وكالة الأنباء المغربية الرسمية فقرات منه إن المغرب يحتضن التمرين المشترك المغربي الأمريكي»الأسد الإفريقي»، ويشارك في العديد من التمرينات الإقليمية متعددة الأطراف، وعضو نشط في الشراكة من أجل مكافحة الإرهاب العابر للصحراء. وسجل التقرير أن التوجه المغربي الداعم للاستقرار في القارة الإفريقية يقوم على مقاربة «شمولية» لمكافحة الإرهاب تجمع بين تدابير اليقظة الأمنية والتعاون الإقليمي والدولي وسياسات لمحاربة التطرف.
وأشار إلى أن الجهود التي بذلها المغرب خلال سنة 2017 لمكافحة الإرهاب أسهمت بشكل فعال في الحد من خطر هذه الآفة، على الرغم من أن البلد ما زال يواجه من حين لآخر تهديدات تأتي إلى حد كبير من خلايا إرهابية صغيرة، كان أغلبها مبايعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» أو تستلهم أساليبه، مذكرًا بأن السلطات المغربية سجلت خلال سنة 2017 تراجعًا في عدد الاعتقالات المرتبطة بالإرهاب (186)، وذلك للمرة الأولى منذ سنة 2013.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية بأنه على إثر الهجمات الإرهابية التي استهدفت مدينة برشلونة، قدمت السلطات المغربية المساعدة لنظيرتها الإسبانية في تحقيقاتها، مشيرة، وأن المغرب يرأس إلى جانب هولندا المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب.
وسجل التقرير قلق الحكومة بشأن التهديد الذي تشكله عودة المقاتلين الإرهابيين المغاربة من بؤر التوتر، مقدرًا عددهم بنحو 1،660 وعائلاتهم، وموضحًا أن المغرب يشارك في التحالف العالمي لهزيمة داعش، وجدد فترة رئاسته للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب.
وأكد أن لدى المغرب استراتيجية شاملة لمكافحة التطرف تستند إلى إعطاء الأولوية للتنمية الاقتصادية والبشرية، إضافة إلى الإشراف على المجال الديني، مضيفًا أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية طوّرت منهجًا تربويًا للأئمة المغاربة الذين يبلغ عددهم حوالي 50000.
وأفاد التقرير أن الرابطة المحمدية للعلماء عملت على محاربة التطرف والعنف عن طريق إنتاج البحوث العلمية، وتوعية الشباب بالمواضيع الدينية والاجتماعية، وأن المغرب فتح معهد العلماء الأفارقة ليضم علماء دين من أكثر من 30 دولة إفريقية لمواجهة الفكر الإرهابي والتطرف.
وكشف تقرير لمؤسسة “كوليام” لمكافحة التطرف بعنوان «الدولة الإسلامية: الوجه المتغير للجهادية الحديثة»، عن وجود 1500 مقاتل مغربي في صفوف “داعش” بجبهات القتال، مصنفًا المغرب في المرتبة الثالثة من ناحية جنسيات المقاتلين مع داعش بعد كل من تونس والسعودية.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: