وزير الداخلية الفرنسي يقترح مساعدة الجزائر والمغرب في وقف الهجرة غير الشرعية!

Sep-19

قال وزير الداخلية الفرنسي إن بلاده مستعدة لتقديم يد المساعدة للجزائر والمغرب باعتبارهما منطقتي عبور بالنسبة للمهاجرين غير الشرعيين القادمين من دول الساحل الإفريقي، لأنه ليس من السهل على هاتين الدولتين مراقبة الحدود، ومنع تدفق الهجرة غير الشرعية نحو أوروبا، والتي أضحت مقلقة على حد قوله.
وأضاف كولومب في حوار نشرته مجلة «لكسبرس» الفرنسية أمس الثلاثاء أن الجزائر والمغرب أبديا استعدادا للعمل والتنسيق مع فرنسا في هذا المجال، من أجل منع عمليات العبور التي يقوم بها المهاجرون نحو الضفة الأخرى من المتوسط، مشيرا إلى أن أعداد المهاجرين التي تصل إلى الشواطئ الجنوبية لفرنسا وإسبانيا تزايدت بشكل مقلق خلال الأشهر القليلة الماضية، وأن معظم هؤلاء المهاجرين لما يصلون إلى إسبانيا يتوجهون رأسا إلى العاصمة الفرنسية باريس من أجل تقديم طلبات اللجوء، الأمر الذي جعل السلطات الفرنسية تتخذ إجراءات أمنية استثنائية على مستوى منطقة جنوب غرب فرنسا.
واعتبر وزير الداخلية الفرنسي أن ليس لدى السلطات الفرنسية أية أهداف محددة سلفا فيما يتعلق بسياسة ترحيل المهاجرين غير الشرعيين، ولكن الرقم ارتفع بحوالي 20 بالمائة خلال هذه السنة، وهو أمر جيد على حد قوله، معربا عن أمله في أن يرتفع الرقم أكثر فأكثر من شهر إلى آخر.
وأكد وزير الداخلية الفرنسي أن حكومة بلاده ستكون صارمة فيما يتعلق بأي اعتداءات عنصرية، مثلما وقع بألمانيا، مشيرا إلى أن باريس تعمل على التوصل إلى نوع من التوازن، ففرنسا يجب أن تكون كريمة وتفتح أبوابها لمن هو في حاجة إلى استقبال، ولكنها في الوقت ذاته، لا يمكن أن تستقبل جميع الناس، وأنه أضحى من الضروري وضع ميكانيزم أوروبي من أجل إحصاء عدد الوافدين، قبل الحديث عن وضع نظام لتوزيعهم على الدول الأوروبية.
جدير بالذكر أن تصريحات وزير الداخلية الفرنسي تأتي غداة زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى الجزائر، والتي كان موضوعها الرئيسي هو الهجرة غير الشرعية، إذ ناقشت ميركل مع المسؤولين الجزائريين ملف المهاجرين غير الشرعيين المقيمين فوق التراب الألماني، وطرحت موضوع المثلية الجنسية، على اعتبار أن الكثير منهم يدعون أنهم اختاروا اللجوء إلى ألمانيا، لأن حقوق المثليين غير مضمونة، ولأنهم يتعرضون إلى تضييق وقهر، وقد أعلن رئيس الوزراء الجزائري بالقول إن بلاده تضمن وتحترم الحريات، ولكن في المقابل هناك تقاليد وخصوصيات جزائرية يجب احترامها، كما أكد أويحيى أن الجزائر تعرفت على هوية 700 رعية مقيم بطريقة غير شرعية في ألمانيا، وأنها مستعدة لاستقبالهم، ولكن شرط ترحيلهم في رحلات عادية وليس في رحلات خاصة، داعيا السلطات الألمانية إلى العمل على إقناع شركة لوفتهانزا للطيران بالمساهمة في عملية الترحيل هذه، لأن الشركة تضمن 11 رحلة من وإلى الجزائر أسبوعيا.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: