صدام حسين يشعل أزمة عراقية جزائرية
الثلاثاء 2018/09/11
أعلنت وزارة الخارجية العراقية الاثنين أنها استدعت السفير الجزائري لدى بغداد، على خلفية انسحاب فريق عراقي من مباراة لكرة القدم إثر إقدام مشجعين جزائريين على إطلاق هتافات تمجد الرئيس الأسبق صدام حسين.
وأعرب المتحدث باسم الوزارة أحمد محجوب في بيان عن “استياء العراق حكومةً وشعبا” إثر محاولة ماوصفه “تلميع الوجه القبيح للنظام الدكتاتوري الصدامي البائد” الذي سقط عام 2003 بعيد اجتياح أميركي للبلاد.
وتوقفت مباراة القوة الجوية العراقي ومضيفه اتحاد الجزائر الجزائري في إياب الدور الـ32 لمسابقة كأس العرب للأندية الأبطال، في الدقيقة 75 بعد انسحاب الفريق العراقي الذي كان متأخرا بهدفين نظيفين، إثر هتاف الجماهير من مدرجات ملعب عمر حمادي في الجزائر “الله أكبر، صدام حسين”، بحسب فيديوهات من المدرجات انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي.
بدوره، هدد الاتحاد العراقي لكرة القدم بانسحاب فرقه من بطولات الاتحاد العربي لكرة القدم، معربا عن رفضه “الهتافات العنصرية والطائفية التي تفرق ولا تجمع”.
ونقل بيان عن رئيس الاتحاد العراقي قوله “في حال عدم اتخاذ الاتحاد العربي قرارا منصفا يعيد للكرة العراقية وجودها واحترامها فإن الفرق العراقية ستنسحب من المشاركة في بطولات الاتحاد”.
في المقابل، اتهم مدرب فريق القوة الجوية باسم قاسم اتحاد العاصمة الجزائري وجمهوره بالتصرف بأفكار بعيدة عن الرياضة والروح الرياضية.
وقال قاسم في لقاء مصور مع أفراد من البعثة الإعلامية التي رافقت الفريق في رحلته إلى الجزائر “كنّا نخوض المباراة بروح رياضية بعيدة عن التشنج لكنهم تعمدوا الإساءة لنا”.
وأضاف “لن نقبل به أن يسيء الجمهور إلى بلدنا ويشتمنا، هذا جمهور يحمل أفكارا متخلفة ومتطرفة، وبالتالي لماذا نلعب كرة قدم في ظل وجود جمهور طائفي؟”.
يذكر أنه سبق أن رافقت أول زيارة لوزير الخارجية إبراهيم الجعفري إلى المغرب عام 2016 قيام جمعيات أهلية مغربية بافتتاح مستشفى أطلق عليه اسم صدام حسين، تم إنشاؤه بتبرعات الأهالي من دون تدخل حكومي. وتم اختيار موعد الافتتاح يوم زيارة الجعفري إلى المغرب.