بعد فرنسا .. طارق رمضان يقترب من مواجهة تهمة اغتصاب جديدة في سويسرا
كشفت مجلة “لوبان’’ الفرنسية أن المفكر الإسلامي السويسري طارق رمضان المحتجز في باريس منذ ثمانية أشهر بتهمة اغتصاب امرأتين في فرنسا، يقترب من مواجهة قضائية جديدة، بسويسرا هذه المرة، في واقعة تعود إلى عام 2008.
وأوضحت المجلة أن العدالة في جنيف أكدت أنه تم فعلاً الوصول إلى “العتبة اللازمة لتبرير فتح تحقيق جنائي ’’.
فمنذ أن تقدمت امرأة بشكوى ضد طارق رمضان لدى الشرطة السويسرية، في 13 إبريل الماضي تتهمه فيها بالاغتصاب، تمكن المحققون في جنيف، من جمع المعلومات والمعطيات الكافية لأن تشرع النيابة العامة الأسبوع المقبل في توجيه الاتهام بالاغتصاب إلى المفكر الإسلامي السويسري.
المرأة السويسرية المدعية، تتهم طارق رمضان بـ “الاختطاف، والإكراه الجنسي، والاغتصاب في ظروف قاسية’’، كما قالت إنها تعرضت للإهانة والضرب والتهديد، وذلك خلال لقاء بينهما تم في أكتوبر عام 2008 في جنيف، وكانت هذه الأخيرة تبلغ من العمر وقتها 40عاماً.
وأكدت مجلة “لوبان’’ نقلاً عن مقربين من الملف أنه ستكون هناك جلسة للاستماع إلى طارق رمضان كنتيجة منطقية للتحقيق الجنائي، بحيث “يمكن للمتهم أن يتخذ موقفاً من التهم الموجهة إليه’’، وعلى الأرجح، ستعقد جلسة الاستماع هذه في باريس، في أكتوبر المقبل، حيث يحتجز حالياً طارق رمضان في العاصمة الفرنسية وغير مسموح له بالسفر.
وعلاوة على ذلك، ستكون ميريام رمضان، الابنة البكر لطارق رمضان، هي الأخرى في مرمى العدالة السويسرية، وذلك بعد كشفها جزئياً، في تغريدة في أوائل غشت المنصرم، عن هوية صاحبة الشكوى ضد والدها، ويشكل ذلك جريمة بموجب القانون السويسري. كما شكّكت هذه الأخيرة في العدالة الفرنسية خلال تصريح سابق لصحيفة “ليبراسيون’’ الفرنسية.
مجلة “لوبان’’ أشارت أيضا، إلى أنه خلافا للعدالة الفرنسية، فإن العدالة السويسرية تعمل منذ أسابيع في سرية تامة، وذلك لتجنب أن يلعب الإعلام دور المحققين وأن تتعرض المدعية لبعض التهديدات كما حصل مع النساء الثلاث اللواتي تقدمن بشكوى ضد طارق رمضان في فرنسا، حسب تأكيدهن.
وفي فرنسا، لايزالُ قضاة التحقيق في القضية يرفضون الافراج المشروط عن طارق رمضان، رغم حالته الصحية المتدهورة كما يؤكد محاميه إيمانويل مارسيني، أو أيضا تناقض رواية المدعيتين عليه “هندة العياري’’ و “كريستيل’’، اللتين وُجهتا إليه تهمة اغتصابهما، فيما رفض القضاة اتهامه باغتصاب المدعية الثالثة “ماري’’ بعد أن اعترف رمضان للمحققين أنه جمعته بها علاقة جنسية بالتراضي، كما أفاد محاميه.
وكان قضاة التحقيق في القضية قد أكدوا بعد المواجهة التي تمت في شهر يوليو/تموز الماضي بين طارق رمضان والمدعية الاولى عليه هندة العياري، أنه ثمة “تناقضات” عديدة في رواية المدعية. فيما يفترض أن يواجه المفكر الإسلامي السويسري، في 18 شتنبر الجاري، “كريستيل’’، المدعية الثانية عليه، بعد أن تم تأجيل هذه المواجهة بسبب الحالة الصحية للمدعية وفق محاميها.