الدارجة في الكتب المدرسية…”البغرير و الغريبة والبريوات” في التعليم الأولي
الدارجة في الكتب المدرسية…”البغرير و الغريبة والبريوات”
في التعليم الأولي
عندما تكتب بالدارجة أو بالكلام الدي يدرج بين المغاربة في حياتهم اليومية وتضيف في كتابتك كلمات مثل “البغرير و الغريبة و البريوات”…الخ، فمن الواضخ أن الدارجة التي استعملتها في كتابتك لا يفهمها إلا من يتكلم الدارجة وادا أظفت في تحرير موضوع ما بعض الكلمات الدارجية، أصبحت بدون شك تكتب بالدارجة الفصحى وليس بالعربية الفصحى إن صح التعبير.
اختلاط أو إضافة الدارجة سيفقد اللغة العربية قيمتها لأنه أصلا مستوى متدني أما المستوى الرفيع فهواللغة العربية الفصحى، حب من أحب و كره من كره.
فالكتابة باللهجة المغربية أوالمصرية أوالخليجية في حالة ما استعملت يصعب فهمها حتى على أصحاب هده اللهجات لأنها غير موحدة ولكن إدا استعملت اللغة العربية في التحرير والكتابة سيفهمها الجميع بدون إستثناء.
جدير بالدكر أن مديرية المناهج بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي أقدمت على هده الخطوة التي اتارت استياء في صفوف المثقفين والأساتذة مما جعل الناشطة فاطمة حسيني نائبة مدير الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية تقول في تصريح بالقناة الثانية 2M النقاش اللغوي في المغرب ضد إستعمال الدارجة في المناهج التربوية و في التدريس لأن كل الدول التي تحترم نفسها تدرس بلغتها الوطنية، فاستعمال الدارجة حسب الدراسات العالمية يقود إلى تسطيح فهم المتعلم و تضييق رؤيته.
لكن الوزارة الوصية بررت هده الخطوة لأسباب بيداغوجيا.
و أعتقد أن هده الخطوة التي أقدمت عليها الوزارة الوصية لا تتماشى مع الفصل الخامس من الدستور الدي ينص على أن اللغة العربية هي اللغة الرسمية للمملكة.
عندما تقرأ كلمة ” البغرير و الغريبة والبريوات و البلغة ” …الخ
وتقول “تناولت وجبة الإفطار وأعجبني كثيرا البغرير أما الغريبة مداقها رائع “.
فهدا الخليط من الكلمات الدارجية شوه الجملة وجعلها تكتب بشكل غير فصيح يثيرالاشمئزازفي نفوس القراء.
ما الدي اجبر واضعي المقرر على إختيار ملابس و حلويات لا مرادف لها في اللغة العربية؟
دافع الشعراء بقصائدهم عن اللغة العربية، وتحدثوا بلسان اللغة لمقاومة التطورات التي تهدف إلى تخريبها.
يقول حافض ابراهيم في قصيدته “اللغة العربية”
رَجَعْتُ لنفْسِي فاتَّهمتُ حَصاتِي وناديْتُ قَوْمِي فاحْتَسَبْتُ حياتِي رَمَوني بعُقمٍ في الشَّبابِ وليتَني عَقِمتُ فلم أجزَعْ لقَولِ عِداتي وَلَدتُ ولمَّا لم أجِدْ لعرائسي رِجالاً وأَكفاءً وَأَدْتُ بناتِي وسِعتُ كِتابَ اللهِ لَفظاً وغاية ً وما ضِقْتُ عن آيٍ به وعِظاتِ فكيف أضِيقُ اليومَ عن وَصفِ آلة ٍ وتَنْسِيقِ أسماءٍ لمُخْترَعات.
بقلم مصطفى توفيق