سلطات مليلية تضغط على الحكومة الاسبانية لفتح نقطة الجمارك الحدودية مع المغرب
لا زالت السلطات الاسبانية في مدينة مليلية، المغربية المحتلة، تضغط على الحكومة الاسبانية المركزية لثني السلطات المغربية عن قرارها اغلاق نقطة الجمارك الحدودية بين المدينة وبقية الاراضي المغربية.
وحذر خوان خوصي إمبرودا رئيس الحكومة المحلية في مليلية من خطورة استمرار «الحصار البري المغربي»، وقال مرت 60 سنة على توقيع اتفاق السماح بمرور البضائع عبر المعبر الجمركي «بني انصار»، وأن «ما يقصده المغرب، عندما يتحدث عن أنه دولة ذات سيادة، هو أنه لا يهتم بكيفية تأثير هذا الإجراء على مدينة مليلية، بشكل خاص، وإسبانيا عامة».
وأضاف المسؤول الحكومي الاسباني أن السلطات المغربية قامت بـ«عمل عدواني» لم يأخذ بعين الاعتبار العلاقات الجيدة التي تربط الرباط ومدريد، وأن «حماية المصالح الاقتصادية لطرف ما لا يجب أن يتم على حساب خسارة طرف آخر»، في إشارة إلى رغبة المغرب في إنعاش تصدير واستيراد السلع عبر ميناء الناظور.
واستنكرت الحكومة المحلية لمدينة مليلية تصريحات مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، الذي قال إن «قرار إغلاق النقطة الجمركية للممر الحدودي «بني انصار» إجراء طبيعي وسيادي هدفه تعزيز النشاط التجاري لميناء مدينة الناظور الجديد».
وقال إمبرودا أن السلطات المغربية لن تتراجع عن قرارها، لأن الحكومة المركزية في العاصمة مدريد لا تقوم بشيء من أجل حل هذا الملف، الذي أثار جدلا واسعا داخل التراب الأيبيري، موضحا أن حكومة الاشتراكيين الجديدة لا تدافع عن مصالح المدينة.
واضاف ان «الخروج الرسمي للحكومة المغربية، مؤسف ويعني أنها تجاهلت تماما موقف الحكومة المحلية لثغر مليلية بشأن قرار الإغلاق»، وقال أنه لا يعاتب «المغرب كثيرا، بل الحكومة المركزية التي يقودها الاشتراكي بيدرو سانتشيث، الذي لم يبادر إلى مناقشة الوضع».
وأشار إمبرودا إلى أن سانتشيث لا يدافع عن السياسة الخارجية للبلاد، ولا عن السيادة الإسبانية، لأنه لم يجد حلا لهذا المشكل، الذي سيدمر الوضع الاقتصادي لمدينة مليلية، مؤكدا أن «اتخاذ القرار بشكل أحادي من طرف الحكومة المغربية، دون سابق إخبار، يعكس ضعف الدبلوماسية الإسبانية».