رفعت السلطات الإقليمية في عمالة بركان، من درجة التأهب بعد انتشار وباء الكوليرا بالجارة الجزائر ، تخوفا من انتقال المرض إلي الأراضي المغربية
شاعق عبد العزيز – السعيدية
وشرعت السلطات في معالجة الآبار ومجاري المياه، والبرك المائية، نهاية الأسبوع الماضي، بالمناطق الحدودية مع الجارة الشرقية للمملكة بعد وفاة شخصين، وإصابة 46 شخصا فيها جراء الكوليرا.
و ترأس عامل عمالة إقليم بركان، محمد علي حبوها، اجتماعا للتننسيق، يوم الجمعة، بين عدد من المتدخلين، من مندوبية وزارة الصحة والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، مندوبية المياه والغابات، الأمن الوطني، الدرك الملكي، لإتخاذ حزمة من الإجراءات لتفادي ظهور وباء الكوليرا بالإقليم الحدودي للجزائر.
وطالب عامل الإقليم، بالتطبيق الصارم لمعايير الصحة والجودة على مستوى الإنتاج والتوزيع، خصوصا بالمناطق التي تعرف ندرة المياه، والتي تشتغل بوسائل تقليدية لتجميع مياه الشرب، مشددا على محاربة إستعمال مياه السقي التي يكون مصدرها المياه العادمة.
وقدم مندوب وزارة الصحة بعمالة إقليم بركان، خلال عرض بمقر العمالة الاجراءات التي اتخدتها المندوبية المتعلّقة بالمراقبة الصحية لمياه الشرب، وذلك بتقوية مراقبة جودة المياه، والرفع من مستوى التحاليل المخبرية للماء المشروب.
كما تم تسطير برنامج استعجالي للتدخل بالتنسيق مع مصالح الصحة والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، ومكاتب حفظ الصحة الجماعية، للتدخل في العالم القروي والمناطق الهامشية.
ويتضمن البرنامج، الإعتماد على بنك المعطيات المتوفر لمصلحة النظم المعلوماتية والجغرافية بعمالة إقليم بركان والهادف إلى إحصاء الآبار والنقط المائية والتدخل لمعالجتها، وإصلاح شبكة المياه المتضررة نتيجة تسربات المياه العادمة ومراقبة قنوات الصرف الصحي والمطارح والمسابح ومناطق تجمع المياه الراكدة، ومحاربة الكلاب الضالة بحملة على صعيد الإقليم.
ودعا المسؤول الأول بالإقليم، إلى إشراك جميع الفعاليات المحلية للقيام بحملات تحسيسية على مستوى المساجد والمؤسسات التعليمية والأسواق الأسبوعية والفضاءات العامة.