فال ، المرأة التي أزعجت السلطات البلجيكية

احيانا يلقبونها بالام تيريزا ، و احيانا ماطا هاري  ، كوثر فال التي تخلق الحدث أينما حلت حتى داخل مراكز الترحيل ببلجيكا .

المغربية التي اثارت و أزعجت السلطات البلجيكية داخل كهوف البرلمان الاوروبي ، احتجزت بطيب خاطر لمدة 57 يوما بعد رفضها للتهمة الموجهة و المتمثّلة في التخابر لصالح السلطات المغربية .

احيطت داخل المركز كاركول ببروكسيل بين أشخاص من جنسيات مختلفة و رغم احتجازها لم تطأطأ الراس و تابعت مسيرتها بمساعدة كل المحتجزين سواء ماديا او معنويا ، ساعدت موظفي المركز حتى في   الترجمة .

في لقاء اخبارنا الجالية بكوثر فال بمدينة الدار البيضاء تمكن طاقمنا من فهم العديد من النقط التي كانت ناقصة في قضية كوثر فال و الطريقة التعسفية التي احتجزت فيها بعد اخلاء سبيلها من طرف القضاء البلجيكي و اختطفت من امام البرلمان الاوروبي الى وجهة غير معروفة و غير حكومية ليتم استنطاقها حول عدة أمور تتعلق بوجودها ببلجيكا لتحجز في مركز ببروكسيل ، رغم ذلك تابعت قضيتها و دافعت عن افكارها الى اخر رمق في غياب مساندة الاعلام المغربي و الدبلوماسية المغربية ببلجيكا .

«الْيَوْمَ الجرح اصبح خدشا و اشفي بعد ايّام كانت ضرورية للتفكير في المستقبل و في المعاملات التي كانت مبرمجة في ما قبل ، و اصبح من الضروري مواجهة السلطات البلجيكية قضائيا و مطالبتها بتعويضات عن الأيام التي قضيتها داخل مراكز الترحيل » كما صرحت لنا فال .

و تبقى هذه القضية عالقة بعدما حيرت برلمانيين أوروبيين و إعلاميين عن الأسباب الحقيقية وراء اتهامات السلطات البلجيكية لكوثر فال و عن الأشخاص الذين كانوا  وراء معانات مغربية في بلد غريب بعيدا عن العائلة و الأحباب .

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: