كوفي عنان.. رجل السلام الذي لم يصنع سلاما
وفاة الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة عن عمر ناهز 80 عاما بعد معاناة قصيرة من مرض لم يتم الكشف عنه.
سيذكر التاريخ لكوفي عنان الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة والحاصل على جائزة نوبل للسلام الذي توفي، السبت، أنه كرس حياته للجوانب الإنسانية لكن مسيرته المهنية خيمت عليها الصراعات الدولية التي خرجت عن نطاق السيطرة.
ولم يكن باستطاعة عنان إحلال السلام في سوريا أو وضع حد لإخفاقات الدبلوماسية في رواندا والبوسنة ودارفور وقبرص والصومال والعراق.
وأعلنت مؤسسة كوفي عنان أن الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة توفي، عن عمر ناهز 80 عاما، في مستشفى في بيرن بسويسرا. بعد معاناة قصيرة من مرض لم يتم الكشف عنه.
وتولى عنان، الذي قال إن من بين أسوأ لحظاته عدم قدرته على وقف إراقة الدماء في دارفور في السودان وتفجر فضيحة النفط مقابل الغذاء وحرب العراق، التي فقد صوته بعدها لعدة شهور، منصب الأمين العام للأمم المتحدة منذ عام 1997 حتى عام 2006.
وعارض عنان الغزو الأميركي للعراق عام 2003. وكان أول مبعوث أممي لسوريا في بداية الحرب ، لكنه استقال بعد إخفاق قوى عالمية في الوفاء بالتزاماتها قائلا “خسرت قواتي وأنا في الطريق إلى دمشق”.