محاربة الجريمة بالقنيطرة تعيد الارتياح لسكانها

مثلما الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى، فالأمن والأمان صحة وعافية للمجتمع لا يشعر بهما إلا من فَقَدَ في بلده تلك النعمة العظيمة، وحرم لذة النوم والعيش الكريم.
فنظرة سريعة لعالمنا العربي  كافية لنرى ما حل ببعض الدول التي ابتليت بالحروب الأهلية التي نزلت على شعوبها، تحرق في طريقها الأخضر واليابس، وكانت لها نتائج كارثية مزقت تلك الدول، وجعلتها غير قادرة رغم مرور السنين على القيام من العثرة والعودة من الهوة التي وقعت فيها، تلك الدول فقدت الأمن والأمان وكانت النتيجة تشتت شعوبها في كل بقاع الأرض طلباً للأمن والأمان والعيش الكريم.
ومن يدرك ما حل بتلك الدول يعرف قيمة الأمن الذي تنعم به مدينة القنيطرة التي وضع المسؤولون عنها الأمن من أولى أولياتهم، وأولوه جل اهتمامهم، لعلمهم أن بناء الدول والمضي قدماً في عملية البناء والتطور، لا يتحقق إلا بتوفير الأمن والأمان لكل من يعيش على أرضها.
وليس من قبيل المصادفة أن تكون القنيطرة  من بين المدن الأكثر  أماناً في المغرب.

و قد عاينت أخبارنا الجالية على مدى شهر كامل عمل رجال الأمن بولاية أمن القنيطرة  و تدخلاتهم في محاربة الجريمة بطرق استباقية أطاحت من خلالها بالعديد من مروجي حبوب الهلوسة و ما يعرف ب (الاكستازي) التي كان ممكن من خلالها العبث بمجتمع بكامله .و قد أوقف رجال الشرطة بولاية الأمن بالقنيطرة 3251 شخصا في خلال أربعة أشهر متهمين بترويج الأقراص المهلوسة و حجزت أزيد من 15581 قرصا مهلوسا في نفس المدة كما أوقفت عناصر الشرطة 362 شخصا يحملون السلاح الأبيض بدون اَي مبرر ، مما يجعل سكان المدينة ينوهون بعناصر الشرطة لولاية الامن الذين يسهرون ليلا نهارا من أجل حماية المواطنين و الحفاظ على الامن و الأمان .

هذه النعمة العظيمة ثمرة رؤية قيادة وضعت سعادة الإنسان وأمنه وكرامته على رأس أولوياتها ما انعكس إيجابا على المدينة  وكل من يعيش في ظلها ، الشهادة التي أقرها أفراد جاليتنا التي تقضي العطلة الصيفية بعاصمة الغرب و جل السكان من خلال ربورتاج قام به طاقمنا بسوق الخبازة .. ولم تقصّر ولاية الأمن  في توفير كل ما يحافظ على هذا المستوى المتقدم من الأمن والأمان الذي يشعر به كل مواطن وسائح يزور المدينة ، لردع كل من تسول له نفسه العبث بأمنها وأمن من يعيش فوق أرضها.
لقد قامت القنيطرة  ممثلة في ولاية الأمن  بعمل كل ما عليها للوصول إلى هذه المرتبة المتقدمة على مستوى المغربي واستثمرت أموالاً وجهداً كبيرين، وها نحن نقطف ثمار هذا الجهد بعيش هنيء، نغمض أعيننا وننام مطمئنين لعلمنا أن هناك رجال شرطة  مخلصين يسهرون على راحتنا وحماية أمننا وممتلكاتنا، فلهم منا كل التحية والتقدير، وأدام الله الأمن والأمان على هذه البلاد، وعلى جميع بلاد المسلمين.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: