آيفون يتحول إلى رمز لمعاداة الولايات المتحدة في تركيا
مقاطع فيديو تظهر أتراكا يقومون بتهشيم وإطلاق الرصاص على هواتف آيفون.
احتل هاتف آيفون الصدارة كرمز لمعاداة الولايات المتحدة بين الأوساط المؤيدة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إذ تسابق كثيرون على بيع هواتفهم، فيما نشر آخرون مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي لأنفسهم وهم يقومون بتدمير هواتف آيفون تعبيرا عن الغضب من سياسة واشنطن تجاه بلادهم.
وبعد أن كان الدولار “سلعة شريرة” دعا أردوغان أنصاره مرارا إلى التخلص منها واستبدالها بالليرة التركية، انتقل غضب أتراك كثر إلى آيفون، الذي كان على رأس سلع أميركية دعا الرئيس التركي أنصاره إلى مقاطعتها.
وآيفون من أكثر السلع الأميركية التي يقبل الأتراك تقليديا على اقتنائها، لكن منذ أن فرضت الولايات المتحدة هذا الشهر عقوبات على وزيرين تركيين، وضاعفت من رسوم صادرات تركيا من الصلب والألومنيوم إلى أراضيها، تحول آيفون إلى “طابور خامس″ أميركي في تركيا.
وعلى ما يبدو تأثر كثيرون داخل تركيا بخطاب حاد يتبنى “نظرية المؤامرة”، دأب أردوغان على إطلاقه لإقناع الأتراك بأن الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تمر بها بلاده هي نتاج “حرب اقتصادية” تشنها واشنطن، و”مؤامرة لتركيع تركيا”.
وتسابق مؤيدون لحزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم لإظهار مساندتهم للحكومة التركية والرئيس أردوغان عبر “الانتقام” من آيفون، بعد موجة سبقتها لنشر صور ومقاطع فيديو على مواقع التواصل لأشخاص يحرقون الدولار.
ونشر موقع “أحوال”، الصادر باللغات التركية والإنكليزية والعربية، فيديو لشخص يجمع هواتف آيفون من أصدقائه ويقوم بتهشيمها باستخدام مطرقة. لكن الفيديو أثار تهكم الكثيرين، إذ كان لا يزال ممكنا سماع نغمة اتصال هاتف آيفون في خلفية الفيديو، بعد أن تهشمت الهواتف تماما.