الرئيس الفرنسي يزور المغرب بعد انتهاء العطلة الصيفية

Aug 11, 2018

يقوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بزيارة للمغرب مباشرة بعد انتهاء العطلة الصيفية، وستكون مسألة الهجرة على رأس القضايا التي سيتناولها الرئيس الفرنسي في محادثاته مع المسؤولين المغاربة خلال زيارته هي الثانية له منذ توليه رئاسة الجمهورية الفرنسية.
وأدى ارتفاع عدد المهاجرين غير الشرعيين الوافدين إلى أوروبا، عبر السواحل المغربية باتجاه الأراضي الإسبانية، إلى دفع مسؤولي الاتحاد الأوروبي إلى برمجة مواعيد لها طابع الاستعجال، ضمن زياراتهم لدول شمال إفريقيا مباشرة بعد نهاية العطلة الصيفية.
وأدى تشديد الإجراءات الأمنية على السواحل الليبية والأوضاع الليبية المتوترة إلى اتخاذ المهاجرين الأفارقة من الأراضي المغربية محطة لهم باتجاه الفردوس الأوروبي. ويساعد المهاجرين على ذلك قرب السواحل المغربية من أوروبا، 12 كلم، والاحتلال الإسباني لمدينتي سبتة ومليلية المغربيتين، ما يعنى وصول المهاجر لإحدى هاتين المدينتين المرتبطين برًا ببقية الأراضي المغرببة دخول الفضاء الأوروبي، بالإضافة إلى الإجراءات التي اتخذتها السلطات المغربية منذ 2014 في استيعاب المهاجرين السريين وتسوية أوضاعهم، فيما كثف تحسن الطقس وهدوء البحر إلى ارتفاع ملموس في محاولات الهجرة خلال الأسابيع الماضية.
وانقذ خفر السواحل الإسباني 458 مهاجرًا الثلاثاء الماضي، حاولوا الوصول إلى إسبانيا عبر البحر انطلاقًا من المغرب، ووصل أكثر من 23 ألف مهاجر منذ  يناير عن طريق البحر إلى إسبانيا.
وقال خفر إن المهاجرين الـ458 وبينهم 13 طفلًا، عثر عليهم على متن 9 قوارب في مضيق جبل طارق وبحر البوران.
ويتجمع المهاجرون السريون في المناطق الساحلية الشمالية المغربية خاصة في الغابات المحيطة بمدينتي سبتة ومليلية حيث يشيدون مخيمات بانتظار الفرصة للعبور نحو الضفة الشمالية للبحر المتوسط، وشنت السلطات المغربية حملة واسعة، بداية الأسبوع الجاري، على مخيمات المهاجرين بمنطقة «الخميس أقديم» بعد أيام من مطالبة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، السلطات المغربية، بالتدخل لوضع حد لسطوة عصابات تهريب المهاجرين والسماح للمهاجرين، في المقابل، بالتنقل، وتمكين اللاجئين من الدخول إلى مليلية المحتلة لتقديم طلبات اللجوء.
وقال مصدر حقوقي من المدينة إن عمليات إخلاء المخيم أسفرت عن توقيف العديد من المهاجرين، جرى إبعادهم عن مدينة الناظور إلى مناطق أخرى من المغرب، فيما لم يستبعد المصدر ذاته أن يكون بعضهم قد جرى إبعادهم إلى المناطق القريبة من الحدود المغربية الجزائرية، كما حدث مع عدد من المهاجرين الذين أبعدوا قبل أسبوعين تقريبًا.
وتأتي عملية الاقتحام هذه والإخلاء أيامًا قليلة بعد تعبير الاتحاد الأوروبي عن عزمه صرف المساعدات التي يقدمها للمغرب مقابل التعاون معه في ملف الهجرة.
وليست هذه المرة الأولى التي تقوم فيها السلطات بشن حملات ضد أماكن وجود المهاجرين بالناظور والنواحي، وبالخصوص في هذه المنطقة، إذ طوال الأسبوعين الماضيين وعدد من النشطاء ينقلون أخبار قيام السلطات المغربية بعمليات الإخلاء وإبعاد المهاجرين عن مدينة الناظور إلى مناطق أخرى.
وشنت السلطات المغربية حملة مماثلة في المكان نفسه في  أبريل الماضي، أسفرت عن توقيف العديد من المهاجرين الذين جرى إبعادهم أيضًا عن مدينة الناظور.
وتواصل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان نشر أسماء وصور من تقول إنهم مجموعة من المهربين المنتمين إلى دول إفريقيا جنوب الصحراء، المسيطرين على حركة الهجرة والتهجير من الناظور إلى الضفة الأخرى، ومطالبتها السلطات المغربية بالتدخل لوضع حد لنشاط هؤلاء المهربين الذين يستغلون حاجة المهاجرين إلى الهجرة والتنقل لسلب ممتلكاتهم وأموالهم التي يحتفظون بها، وأشارت الجمعية في أحد بلاغاتها إلى أن هؤلاء المهربين يستغلون المهاجرين، وبالخصوص النساء، ماليًا وجنسيًا.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: