مقابر المغرب بين الاهمال و الأزبال

تستبد بي وعائلتي نفس الحيرة في كل مرة أتنقل لزيارة قبر احد أفراد العائلة  بمقبرة سيدي مسعود  في ضاحية الدارالبيضاء . نحتاج والعائلة إلى تمضية وقت طويل قبل الاهتداء إلى قبر المرحوم ، بين متاهات الطريقات العديدة بين قبور الموتى أسبح  في بحر شاسع من الشواهد واللحود المتشابهة وفي كل مرة تتغير معالم المقبرة. العشرات من الصفوف الجديدة تفاجئني في كل زيارة بإغراق قبر المرحوم  في الابتعاد أو الاختفاء. حتى العلامات التي استدل بها  على مكان قبر الفقيد ، والتي اصر على تذكري  في كل مرة أغادر فيها أرض المقبرة لتشكل علامتي في رحلة البحث القادمة، ما تلبث أن تصبح بلا معنى في الاستهداء إلى مكانه، بعد أن تتدارى داخل الخريطة المتجددة يوميا داخل مقبرة سيدي مسعود . 
‘‘سيدي مسعود ‘‘ : بوادر اختناق قادم

، تحولت مقبرة سيدي مسعود، الى طرق للمرور، ومطرح للنفايات ، فيما أتلفت مقابر بالكامل أو جزئيا ، بدون اَي رقم تسلسلي و بدون اَي حارس . قبور تجتث لخلق مدافن أخرى…خريطة قبور تتغير باستمرار … هذه حالة المقابر في محور البيضاء ،

هذه حالة مقابر المسلمين ،!!!!!

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: