تسونامي يضرب دوار الغالية بمدينة الدار البيضاء

يقف أحد سكان دوار الغالية على كومة من حطام البناء ويقول: “كان  الانتماء الى بلد المغرب هو حلمنا  . كان لدينا بيتا يأوينا ، اما الآن فلا شئ لدينا”.

فقبل عدة سنين ، كانوا يمتلكون شيئا ما يربطهم بهذا الوطن الذي عمل بعض مسووليه على سحبهم لهذا الانتماء ، وطن حرمهم من أقل حق و هو حق السكن ، أطفال و شيوخ ، نساء ،رجال و شباب   ينامون في العراء ، داخل السيارات لا يملكون شيئا  سوى ما يبدو وكانه مكان مقصوف بالقنابل، بعدما سوت السلطة  مساكنهم  بالارض .

هدموا المساكن بدون أي سابق إنذار ، هدموها و لازال المواطنون يقطنون بها ،و  دون أي بديل .

كيف تنعدم الانسانية من المسؤولين و يقررون للصالح الخاص دون العام ، يرغمون السكان و يفرضون عليهم  الامر الواقع لإجبارهم على السكن بجانب مطرح النفايات .

هذا هو التسونامي الغالية الذي مر بالمغرب مأخرا و بالتحديد بدوار الغالية، فهل من مآزرة من الحكومة و من صاحب الجلالة لهذه الكارثة التي راح ضحيتها المآة من العائلات ، متشردين في مدينة الدارالبيضاء بدون اَي رحيم ، مآزرة كما أرسلت للدول المنكوبة ،لإنقاذ أطفال وعائلات من جشع و عبث المسؤولين .

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: