بوصوف يزكي بناء مركز ثقافي مغربي بسانت إتيان : مستقبل يعيد شيئا من مجد الجالية الغابر
عاشت وعايشت مدينة سانت إتيان العديد من المراحل على الصعيد الثقافيّ، و تعتبر من بين المدن الأكثر نشاطاً ثقافياً للجالية المغربية في أوروبا ، وتبدّلت الظروف ووتيرة النشاط الثقافي في المدينة تبعاً للظروف الاقتصادية والسياسية. أمّا على صعيد مستقبل المدينة الثقافيّ فستحتضن مركزاً من شأنه أن يحدث نقلة نوعية جادّة ومفصلية في موقعها الثقافيّ، ويعيدها لتتبوأ مركزا هاما في المشهد الثقافي الاوروبي
إن التوقّعات من المركز الذي بادر إليه الدكتور عبد الله بوصوف الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج،يوم الخميس بمقر المؤسسة بالرباط ،بحضور وفدا فرنسيا مكونا من عمدة مدينة سان إتيان، غايل بيردريون، وعدد من المنتخبين، إضافة إلى مسؤولين بمسجد محمد السادس بالمدينة الفرنسية نفسها، من بينهم إمام المسجد؛ العربي مرشيش.
فهو مركز متعدّد المجالات مركزاً مغربيا وحاضنة ثقافية تنتج الثقافة من سانت إتيان تصدّرها وتستقبلها.
وسيحوي المركز على قاعة متعدّدة الاستخدامات، مكتبة، غرف تدريبات، صالة عرض واستديوهات بالإضافة إلى أرشيف ثقافيّ ومقهى خاص بالمركز لتوفير إحتياجات الجالية المغربية بالخارج ،بالإضافة إلى الحاجة لتوفير البنية التحتية الفعلية لهم ،
و في كلمة للامين العام ، عبد الله بوصوف، الذي قدم نبذة عن مجلس الجالية المغربية بالخارج كمؤسسة استشارية واستشرافية تعنى بتقييم السياسات العمومية الموجهة إلى مغاربة العالم، مبرزا أهمية دراسة الجانب الثقافي والديني للجاليات المغربية المستقرة خارج المملكة.
“مشروع بناء مركز ثقافي في مدينة سان إتيان الفرنسية، الذي يندرج في برنامج هذه الزيارة، سيشكل فضاء للحوار والتبادل بين كافة مكونات المجتمع الفرنسي، وتشجيع الحوار بين الأديان وتقديم صورة مشرقة عن الدين الإسلامي والثقافة المغربية، مما سيساهم في تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة المنتشرة في أوروبا”.
المركز كحاضنة لإنتاج ثقافيّ فنّي أدبي
أمّا التصوّر، وهو ما لا يقل أهمية عن منطلقات ببناء هذا الصرح الثقافي الضخم، فهو تصوّر انتاجيّ غاية في الأهمية، فالخارطة الثقافية لا تقبل الاستهلاك وحده، و إن التصوّر الانتاجي للثقافة كصناعة وعملية انتاج فنّي فكري، تعاد من خلال انتاج الهوية المغربية وتشكيل مجال تنموي وأفق للمجتمع الفرنسي ككل، ومن هنا لاحظنا أهمية أن يشكّل المركز حاضنة لانتاج ثقافي فنّي أدبي نقدي، ينتج الثقافة المغربية التاريخية والمعاصرة، يسوّقها وينشرها ليس فقط على الصعيد الفرنسي، بل على الصعيد الاوروبي أيضاً.
وسيصبح المركز مساحة تواصل، والتواصل ممكن بطرق عدة في زمن أصبحت إحدى مميزاته التواصل السريع والمتاح والمفتوح على مصراعيه للعالم،