اليابان تفسح المجال لقمة ثأرية بين البرازيل وبلجيكا
المنتخب البرازيل سيلتقي في مباراة الدور ربع النهائي في قازان بالجيل الذهبي للمنتخب البلجيكي الذي حقق عودة مذهلة في مباراته ضد اليابان.
ضرب المنتخب البلجيكي بفوزه على المنتخب الياباني في مباراة الدور السادس عشر على نظيره الياباني في الوقت القاتل بنتيجة 3-2 موعدا مع قمة كروية ثأرية ومرتقبة ستجمعه بنظيره البرازيلي صاحب الرقم القياسي في التتويج بكأس العالم والذي تمكّن بدوره من المنتخب المكسيكي صعب المراس في مباراة كانت من أهم الاختبارات لراقصي السامبا في مونديال روسيا.
تجاوز المنتخب البرازيلي الاثنين، اختبارا صعبا أمام المكسيك في الدور ثمن النهائي لمنافسات كأس العالم، وحقق فوزا ضمن له العبور لربع النهائي للمرة السابعة تواليا، ليلاقي بلجيكا التي قهرت المنتخب الياباني وقلبت تخلفها أمامه بهدفين نظيفين، إلى فوز قاتل في الثواني الأخيرة من المباراة.
وانتصرت البرازيل بنتيجة 2- صفر في سامارا بهدفين للنجم نيمار والبديل روبرتو فيرمينو، بينما تفوّقت بلجيكا على اليابان بنتيجة 3-2.وتفادت البرازيل حاملة الرقم القياسي في عدد الألقاب بخمسة، مصير ثلاثة أبطال للعالم خرجوا بشكل مبكر من المنافسات، هم ألمانيا البطلة أربع مرات آخرها 2014، والأرجنتين بطلة 1978 و1986، وإسبانيا بطلة 2010 التي كانت آخر الأبطال الخارجين بخسارتهما أمام روسيا الأحد بركلات الترجيح 3-4 بعد التعادل 1-1.
ولم تكن المكسيك منافسا سهلا للسيليساو، علما أنها دقت المسمار الأول في نعش خروج المنتخب الألماني، بفوزها المفاجىء عليه في الجولة الأولى للمجموعة السادسة (1-صفر).
وثبتت البرازيل تصاعد أدائها منذ بداية المونديال بعد تعادلها في الجولة الأولى للمجموعة الخامسة أمام سويسرا (1-1)، وفوزها الصعب على كوستاريكا (2 -صفر)، وعلى صربيا بالنتيجة نفسها في الجولة الأخيرة.
أما المكسيك فلم تتمكن من فك عقدة ثمن النهائي الذي تقصى منه للمرة السابعة تواليا، وتفشل في بلوغ ربع النهائي الذي شاركت فيه للمرة الأخيرة في 1986 على أرضها.
بلجيكا ستكون على موعد ثأري مع البرازيل التي أقصتها من الدور ثمن النهائي في مونديال كوريا الجنوبية واليابان 2002 بهدفين لرونالدو وريفالدو
ولم يخف نيمار أن الفوز لم يكن سهلا، بقوله “علينا أن نتعلم أن نعاني. كانت المباراة صعبة جدا، كنا ندرك جيدا نوعية المنافس”. وأضاف “أنا سعيد جدا بأدائي، وسعيد أكثر بالنتيجة التي حققها المنتخب”.
وعاد نيمار إلى الملاعب مطلع يونيو بعد غياب لنحو ثلاثة أشهر إثر تعرضه لكسر في مشط القدم. وبدا أن نجم باريس سان جرمان الفرنسي استعاد مستواه لا سيما سرعة الحركة والمراوغات والاختراقات. ووفق الملاحظين لمونديال روسيا فإن نيمار لم يتخلّ بعد عن المبالغة في ادعاء الألم والإصابة عند الاحتكاك مع المنافسين، وهو ما ظهر مجددا اليوم قرابة الدقيقة 70، عندما تلوى أرضا بعد احتكاك مع المكسيكي ميغيل ليون الذي وضعه قدمه بشكل خفيف على كاحله.
وانتقد المدرب الكولومبي للمنتخب المكسيكي خوان كارلوس أوسوريو نيمار بشكل حاد بعد المباراة، من دون أن يذكر الحادثة مباشرة. وقال “أضعنا الكثير من الوقت بسبب لاعب واحد، بسبب التحكيم الذي توقف كثيرا بسبب أخطاء غير موجودة”.
واعتبر أن كرة القدم “لا يجب أن تتخللها كل هذه الكوميديا، كان لهذا الأمر أثره على لعبنا، اللاعبون توترت أعصابهم، هذا عار على كرة القدم”. وبدأ المنتخب المكسيكي المباراة ضاغطا مع استحواذ على الكرة، وكان قادرا على مجاراة المنتخب البرازيلي، وحتى تشكيل خطر على المرمى، إلا أنه غالبا ما افتقد اللمسة الأخيرة الناجحة.
7 مرات متتالية يتمكن فيها المنتخب البرازيلي من التأهل للدور ربع النهائي من المونديال
في المقابل، ضغط المنتخب البرازيلي بشكل كبير منذ مطلع الشوط الثاني، وسجل الهدف الأول عبر نيمار (51) وحسم نتيجة المباراة في الدقيقة 88 عبر فيرمينو الذي دخل الملعب قبلها بدقيقتين بدلا من لاعب برشلونة الإسباني فيليبي كوتينيو.
وسيلتقي المنتخب البرازيل الجمعة في مباراة الدور ربع النهائي في قازان بالجيل الذهبي للمنتخب البلجيكي الذي حقق عودة مذهلة في مباراته ضد اليابان. وبدت اليابان في طريقها إلى الفوز وبلوغ الدور ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخها، بعدما تقدمت بهدفين نظيفين لجينكي هاراغوشي (48) وتاكاشي إينوي (52)، إلا أن بلجيكا قلبت المباراة رأسا على عقب.
وقلص البلجيكيون الفارق بواسطة يان فيرتونغن (69)، قبل أن ينجح رهان المدرب الإسباني للمنتخب روبرتو مارتينيز على الاحتياطيين مروان فلايني وناصر الشاذلي، فسجل الأول هدف التعادل برأسه في الدقيقة 74، وسجل الثاني هدف الفوز في الدقيقة الرابعة الأخيرة من الوقت بدل الضائع.
وانهار لاعبو “الساموراي الأزرق” على أرض الملعب بعد دخول الهدف الثالث، بعدما قدموا مباراة قوية نجحوا خلال فترات طويلة منها، بالحد من خطورة المنتخب البلجيكي الذي يضم في صفوفه عددا من أبرز اللاعبين في الأندية الأوروبية، مثل إدين هازارد وكيفن دي بروين وروميلو لوكاكو.
وأصبحت بلجيكا أول منتخب يقلب تخلفه بفارق هدفين في الأدوار الإقصائية منذ 1970 حين حققت ذلك ألمانيا الغربية أمام إنكلترا في ربع النهائي (3-2) بعد التمديد بأهداف فرانتس بكنباور وأوي سيلر وغارد مولر). وبعدما ارتقت منذ بداية النهائيات الروسية لمستوى التوقعات بنيلها العلامة الكاملة في الدور الأول، وتصدرت المجموعة السابعة أمام إنكلترا بالفوز على الأخيرة 1- صفر في الجولة الثالثة، لم تظهر بلجيكا بمظهر مطمئن في مباراة الاثنين التي اقيمت في روستوف، قبل أن تنجح في تحقيق الأهم.
وستكون بلجيكا على موعد ثأري مع البرازيل التي أقصتها من الدور ثمن النهائي في مونديال كوريا الجنوبية واليابان 2002 بهدفين لرونالدو وريفالدو، ومواصلة الحلم بالذهاب بعيدا والتفوق على إنجاز مونديال 1986 حين حلت في المركز الرابع.