واشنطن تدعم مشروع الرباط للصحراء المغربية تزامنا مع جولة الموفد الأممي
عبر المسؤول الثاني في الدبلوماسية الأمريكية، جون سوليفان، الجمعة، في الرباط، عن دعم مشروع الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب في الصحراء المغربية المتنازع عليها، معتبرا أنه “جدي ويتصف بالمصداقية”.
وقال سوليفان إنه “مشروع جدي وواقعي وذو مصداقية يمكنه تلبية طموحات سكان الصحراء المغربية”، وذلك أثناء مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في إطار زيارته للمغرب.
وتزامن هذا الموقف الأمريكي مع جولة يقوم بها مبعوث الأمم المتحدة للصحراء المغربية، هورست كولر، في “أقاليم جنوب المملكة”، والتي تغطي ثلثي الصحراء المغربية المتنازع عليها بين المغرب وجبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر.
وأضاف سوليفان “إننا ندعم المسار الدبلوماسي تحت رعاية الأمم المتحدة والجهود المبذولة لإيجاد حل سياسي متوافق عليه يمكن من تقرير مصير سكان الصحراء المغربية”، متابعا “لكن الأهم هو حوارنا مع الحكومة المغربية ودعمنا لما نعتبره مشروعا جديا وواقعيا”.
وقالت صحف محلية إن هورست كولر زار، الجمعة، مدينة الداخلة الواقعة على المحيط الأطلسي شمال موريتانيا.
وتشمل هذه الجولة وهي الثانية لكولر في المنطقة، بين 23 يونيو وأول يوليو ، الجزائر ونواكشوط وتندوف والرابوني والرباط والعيون والسمارة والداخلة، بحسب البرنامج الذي أعلنته الأمم المتحدة.
ويسعى كولر إلى التوصل قبل نهاية 2018 لإحياء المفاوضات بين المغرب وبوليساريوالمتعثرة منذ عشر سنوات. وكان أجرى في أكتوبر 2017 جولته الأولى في المنطقة.
وتطالب بوليساريو بإجراء استفتاء لتقرير المصير في الصحراء المغربية في حين ترفض الرباط أي حل باستثناء حكم ذاتي تحت سيادتها.
وكان المغرب قد استرجع اعتبارا من 1975 القسم الأكبر من الصحراء المغربية بعد رحيل المستعمر الإسباني.
ويؤكد المغرب من جهته أن “حل قضية الصحراء لن يكون ممكنا خارج السيادة الكاملة والتامة للمغرب على الصحراء”.
كما تصر الرباط على مشاركة الجزائر في العملية للتوصل إلى “حل سياسي واقعي وبراغماتي ودائم”.