جدل بميلانو على إثر ترشيح مستشارة مسلمة للإشراف عن الثقافة بالمدينة
إعلان رئيس فريق مستشاري الحزب الديمقراطي عن ترشيح سمية لتولى منصب رئاسة لجنة الثقافة بمجلس بلدية ميلانو بعد انتخاب رئيستها السابقة في مجلس جهة لومبارديا، أثار ردود فعل عنيفة من قبل الفرق اليمينية بداخل المجلس وحتى من شخصيات معروفة من خارج المجلس.
وكما حدث عشية الإعلان عن ترشيح سمية عبد القادر، 39 سنة، المزدادة بإيطاليا ولها ثلاث شواهد جامعية، لخوض الإنتخابات البلدية سنة 2016 ذهبت الأحزاب اليمينية من خلال بعض الصحف المعروفة بعدائها للمسلمين في نبش أرشيفها الشخصي واتهامها ب “التطرف” و “الإرهاب” وأنها عضو في تنظيم الإخوان المسلمين ومعادية لإسرائيل.
وكانت هذه الأوساط قد عارضت بشدة أثناء تشكيل المجلس البلدي تولي سمية لمنصب نائب رئيس اللجنة الثقافية، وهو الموقف الذي عاد بشدة بعد إعلان الفريق الديمقراطي بإسناد رئاسة الثقافة إلى المستشارة المسلمة، حيث صرح ماسيميليانو باستوني عضو حزب رابطة الشمال والمستشار بمجلس بلدية ميلانو أن الأغلبية التي تحكم المدينة بقراراتها بعد غرس النخيل في وسط المدينة والترخيص لست مساجد والآن إسناد رئاسة اللجنة الثقافية للمستشارة المسلمة تريد أن “تجعل ميلانو فرع من مكة”.
وأمام المعارضة الشديدة لتولي سمية مسؤولية اللجنة الثقافية دعا رئيس بلدية ميلانو جوزيبي سالا إلى التريث قليلا والبحث عن توافق بين مختلف الأطراف السياسية خاصة فرق الأغلبية، لأن اللجنة الثقافية بحسب تعبيره لجنة حساسة جد معقدة لها علاقة مباشرة بالحياة العامة داخل المدينة.
مغاربة إيطاليا