استياء يعم الشارع المغربي بعد النطق بالاحكام
القنيطرة : غزلان أزندور
خرجت جماهير غفيرة في وقفات و مسيرات متفرقة في الزمان و المكان بعد النطق بالأحكام القضائية من طرف ابتدائية الدار البيضاء ايام 26-27-28 بمختلف المدن المغربية (الرباط , الحسيمة و نواحيها, الناظور , سيدي سليمان, سيدي قاسم , اكادير , طاطا , ولادتايمة, توجطات , القنيطرة , تزنيت , مكناس……..)احتجاجا على ما اعتبروه أحكاما قاسية في حق نشطاء و شباب حراك الريف , و التي تتراوح ما بين سنتين و عشرين سنة . هده الأحكام التي اعتبرها نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي و ميدانيا من خلال الاشكال التنديدية و التضامنية كاشفة لزيف الشعارات الرنانة للدولة المغربية من قبيل, العهد الجديد , الدستور الجديد بحمولته الحقوقية الكونية الضامنة للحقوق و الحريات , استقلالية القضاء , سياسات عمومية موجهة للشباب و الدامجة له , الانصاف و المصالحة ……….
هذا بعد سلسلة من الاعتقالات و المحاكمات الصورية, في حق من خرجوا الى شوارع الحسيمة و نواحيها , بملف مطلبي حقوقي مشروع ابان استشهاد شهيد الكرامة المطحون محسين فكري , مطالبين الدولة بتحمل مسؤوليتها الكاملة , بتطبيق مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة و الاستجابة لمطالبهم العادلة , واعتقال ومحاكمة المتضامنين معهم نمودج القنيطرة (عبد الرحيم الفحال و زكرياء الرقاص ) , الذين قضو عقوباتهم السجنية بالسجن المركزي لعواد.
ان الاحتجاجات التي عرفها الشارع المغربي بمختلف المدن من شمال البلاد الى جنوبها , موجهة للتأكيد على محاربة الفساد بتجلياته , و توزيع عادل للتروة لتحقيق كرامة المواطنين و المواطنات , و صيانة حقوقهم و حقوقهن في التعبير عن ارائهم, و المطالبة بالتمكين الاقتصادي و الاجتماعي و السياسي رسالة واضحة بأن الشعب متضامن مع القضايا العادلة, وان سيناريوهات التخوين و الترهيب و التمويه وفبركة الملفات و تلفيق التهم التي نسجتها الدولة و تنسجها انتهت صلاحيتها, و انه لا مفر من تلبية المطلب الاني و الفوري , وهو اطلاق سراح المعتقلين السياسيين دون قيد او شرط , و الاعتدار لعائلاتهم وفق مصالحة حقيقية مرتكزة على مدخل التنمية الشامل, و فصل واضح للسلط مع التأكيد على عدم الجمع بينها , لتحقيق عدالة منصفة و بلوغ دولة الحق و القانون ودلك بتوقيف مسلسل الاعتقال و السجن , الدي ارادت الدولة من خلاله تبليغ رسالة الى باقي الشباب الطامح , الحالم بالديمقراطية و الحرية و المساواة الفعلية المتأملين لتغيير فعلي , و الدين يقدمون نوعا و نمودجا جديدا من النضال , و من الزعامات المؤطرة , مفادها ان الأحكام القاسية هي مصيركم و متواكم الاخير من كنتم تتجرؤن , عكس ناهبي المال العام الدين يتجولون و يستأسدون . و ان مصير الابرياء السجون و القتلة و الناهبون فوق اي قانون .
كما أصدرت مجموعة من الاطارات الحقوقية و النقابية و السياسية و بعض الشبيبات الحزبية بيانات التضامن و الادانة و التأكيد على مطلب اطلاق سراح المعتقلين السياسيين معتبرة ان هده الاحكام قاسية و لن تخدم مستقبل البلاد وطنيا و دوليا , كما انها و تسجل انخراطها المبدئي في جميع المبادرات الداعمة و المتضامنة مع المعتقلين, الذين أكدوا على براءتهم من المنسوب اليهم في المحاضر وان محاكماتهم هي محاكمات سياسية و صورية .