بعد أخبار عن مقتلها، داعشية مغربية تتمنى العودة إلى إيطاليا
وبدت مريم التي حكمت عليها محكمة فينسيا غيابيا في دجنبر الماضي بأربع سنوات سجنا أمام عدسات قناة سكاي الإخبارية في وضعية كارثية والدمع لايفارق عينيها تجر وراءها طفلين صغيرين قالت أنها أنجبتهما مع داعشي يوجد حاليا رهن الإعتقال، وهيئتها توحي وكأنها سيدة في منتصف العمر بينما عمرها لا يتجاوز 22 سنة.
وقالت “الأخت ريم” كما كانت تطلق على نفسها عبر المواقع الجهادية، لمراسل سكاي الذي استجوبها بمخيم روج بمحافظة الحسكة بشمال شرق سوريا أنها الآن تأمل فقط العودة إلى إيطاليا ولو إلى سجنها، وأنها نادمة مما اقترفته طالبة العفو من والدتها.
وعكس ما كانت قد كشف عنه المحققون بإيطاليا بأن مريم في بداية التحاقها على الأقل بداعش انظمت إلى “كتيبة الخنساء” نفت الرحيلي أن تكون قد قامت بأعمال إرهابية أو خططت لها، وأنها منذ البداية اكتشفت حقيقة داعش وان لاعلاقة لهذا التنظيم بالإسلام بحسب تعبيرها، هذا بينما كانت التحقيقات الأمنية كشفت أن الداعشية المغربية عبرت في أكثر من اتصال لها سواء بوالديها أو صديقاتها أنها جد مسرورة بالعيش تحت لواء داعش وأنها مستعدة لجز رؤوس الكفار بحسب ما كتبته في إحدى رسائلها إلى إحدى صديقاتها في إيطاليا.
للإشارة فإن إيطاليا كانت قد أصدرت أمرا دوليا للقبض على الداعشية المغربية وأصدرت محكمة فينيسيا حكما غيابيا في حقها بأربع سنوات سجنا مع طردها من إيطاليا عند نهاية مدة سجنها، بينما كانت تقارير صحفية خلال الصيف الماضي بعد تحرير مدينة رقة السورية نقلت خبر مقتلها رجما بعدما تم ضبطها متلبسة بالخيانة الزوجية من قبل ميليشيات داعش، بحسب ما ذكرته إحدى النساء اللواتي ألقي عليهن القبض بعد تحرير رقة، ووفق المواصفات التي ذكرتها الشاهدة رجحت الصحافة الإيطالية أن يكون الأمر متعلق بمريم الرحيلي.