إسبانيا وفرنسا تستقبلان مهاجرين بعد رفض إيطاليا
رئيس الوزراء الإسباني يعتبر أن على أوروبا أن تتعامل مع قضية الهجرة في إطار التعاون الذي تم مع فرنسا بشأن استقبال 630 مهاجرا أنقذتهم سفينة أكواريوس.
أعلنت إسبانيا السبت موافقتها على عرض فرنسا استقبال قسم من 630 مهاجرا أنقذتهم السفينة اكواريوس ويتوقع وصولهم صباح الأحد إلى ميناء فالنسيا الإسباني بعدما أمضوا أسبوعا في عرض البحر المتوسط.
وقالت نائبة رئيس الوزراء الإسباني كارمن كالفو، في بيان، إن فرنسا وافقت على استقبال المهاجرين “الذين يبدون رغبتهم في الانتقال إلى هذا البلد وذلك بعد وصولهم إلى ميناء فالنسيا وتطبيق كل البروتوكولات التي تلحظها آلية الاستقبال”.
وأورد البيان أن رئيس الوزراء الإسباني الجديد الاشتراكي بيدرو سانشيز “شكر للرئيس (ايمانويل) ماكرون تعاونه في هذه القضية” و”يعتبر أن على أوروبا أن تتعامل (مع قضية الهجرة) في هذا الإطار من التعاون”.
في هذا الوقت، كرر وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني، الرجل القوي الجديد في السياسة الإيطالية السبت منع المنظمات غير الحكومية من الرسو في الموانئ الإيطالية. ويهدد هذا الأمر بتصعيد التوتر الذي يعصف أصلا بأوروبا حول أزمة المهاجرين.
والمهاجرون هم 450 رجلا وثمانون امرأة و93 فتى وسبعة أطفال يتحدر معظمهم من القارة الأفريقية. وهم حاليا على متن إكواريوس التي ترافقها سفينتان عسكريتان إيطاليتان في المياه الإسبانية.
وتوقعت الحكومة الإقليمية أن يصلوا تباعا في الساعة الرابعة والسابعة والعاشرة بتوقيت غرينتش. وأنجزت التحضيرات لاستقبالهم على أن يشارك في هذا الأمر 2320 شخصا بينهم ألف متطوع من الصليب الأحمر. وسيتولى تغطية الحدث أكثر من 600 صحافي.
وعلى حدّ قول وزير خارجيتها جوزيب بوريلو، كانت إسبانيا وافقت على استقبال هؤلاء المهاجرين في “خطوة سياسية” هدفها “إجبار أوروبا” على تبني “سياسة مشتركة حيال مشكلة مشتركة”.
وكان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الذي تولى الحكم في أول يونيو بعد حجب الثقة عن سلفه المحافظ ماريانو راخوي، عرض في 11 يونيو استقبال المهاجرين بعدما رفضت إيطاليا ومالطا أن ترسو السفينة التي تقلهم في موانئهما.
وأثار هذا الأمر أزمة دبلوماسية بين فرنسا وإيطاليا في ضوء تنديد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ”انعدام المسؤولية لدى الحكومة الإيطالية”، ما دفع الأخيرة إلى المطالبة باعتذار فرنسي معتبرة أن باريس لم تف بالتزاماتها على صعيد استقبال المهاجرين.
وبدا أن التوتر تراجع الجمعة بين البلدين إذ اجتمع في باريس الرئيس ماكرون ورئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي على غداء عمل. لكن سالفيني صب السبت مجددا الزيت على النار.