مدريد ستزيل الأسلاك الشائكة بعد جرح لاجئين في جيبي سبتة ومليلية
بابا الفاتيكان: المهاجرون ليسوا أرقاما بل أناس لهم مشاعر
أعلن وزير الداخلية الاسباني الجديد، أمس الخميس، أنه «سيقوم بكل ما في وسعه» لإزالة سياج الأسلاك الشائكة حول جيبي سبتة ومليلية الإسبانيين، والذي يسبب جروحا للمهاجرين قد تكون أحيانا قاتلة.
وقال فرناندو غراندي – مارلاسكا لإذاعة كوبي «إنها من أولوياتي، أريد تقريرا لنتمكن من اتخاذ تدابير أخرى».
وقال الوزير في حكومة الاشتراكي بيدرو سانشيز «سأقوم بكل ما في وسعي لإزالة سياج الأسلاك الشائكة في سبتة ومليلية».
وأثناء محاولتهم تسلق هذا السياج المرتفع أصيب مهاجرون بجروح بالغة. وقضى مهاجر سنغالي في الثلاثين من العمر بعد أن قطع أحد شرايينه وهو يحاول تسلق السياج في 2009 ، حسب التقرير بعد تشريح الجثة.
وقبل عام وبمبادرة من المعارضة الاشتراكية حاولت لجنة من مجلس النواب الطلب من حكومة ماريانو راخوي المحافظة إزالة السياج.
وقال وزير الداخلية الإسباني «من غير المنطقي أو المقبول أن يحاول أفراد تسلق السياج. يمكننا التحرك قبل حصول ذلك والمساعدة» في الدول التي ينطلق منها المهاجرون. وتابع «نتحدث عن تضامن واحترام كرامة الأفراد ومراقبة تدفق المهاجرين».
وجاء تصريح الوزير الإسباني متزامنا مع استعداد إسبانيا لاستقبال 629 مهاجرا أنقذتهم سفينة إنسانية قبالة سواحل ليبيا.
وأكد الوزير أن هؤلاء المهاجرين سيعاملون «بالطريقة نفسها» كالآخرين الذين أتوا إلى إسبانيا عن طريق البحر منذ مطلع العام ويقدر عددهم بتسعة آلاف.
وقال «سيتخذ قرار حول ما إذا يتعين على كل واحد منهم الحصول على الحماية» كلاجىء»، مميزا بين أولئك الذين عانوا «من شتى أنواع المصائب ويمكنهم طلب اللجوء، والذين أتوا لأسباب اقتصادية».
من جهة أخرى قال بابا الفاتيكان فرنسيس إن المهاجرين ليسوا أرقاما بل أناس لهم مشاعر وتاريخ وثقافة، داعيا المجتمع الدولي للعمل جماعيا، في إشارة واضحة لرفض إيطاليا استقبال سفينة تقل مهاجرين، قبل أيام.
ونقلت إذاعة الفاتيكان عن البابا القول، في رسالة وجهها إلى لقاء حول الهجرة أقيم في الفاتيكان أمس الخميس، «لدى الحديث عن الهجرة، فإننا لا نتحدث عن أرقام بل عن أشخاص، لهم تاريخهم وثقافتهم ومشاعرهم وتطلعاتهم».
ومضى قائلاً «هؤلاء الأشخاص، الذين هم أخوتنا وأخواتنا، يحتاجون إلى حماية متواصلة بغض النظر عن أوضاعهم القانونية كمهاجرين، كما ينبغي حماية حقوقهم الأساسية وكرامتهم والدفاع عنهم».
وتابع: «من الضروري إيلاء انتباه خاص للأطفال المهاجرين وعائلاتهم، باعتبارهم ضحايا شبكات الاتجار بالبشر والنازحين بسبب النزاعات والكوارث الطبيعية والاضطهاد».
وخلص إلى القول «في مواجهة ظاهرة الهجرة الحالية، هناك حاجة ضرورية إلى عمل متضامن للمجتمع الدولي بكامله، وذلك لأن الهجرة تتجاوز إمكانيات وأدوات الكثير من الدول».
والأحد الماضي، أعلن وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني، إغلاق موانئ البلاد في وجه السفينة «أكواريوس»، في خطوة غير مسبوقة، ما أثار انتقادات واسعة.
وكانت السفينة، التي وافقت الحكومة الإٍسبانية على استقبالها فيما بعد، تحمل على متنها 629 من المهاجرين غير الشرعيين (بينهم 123 قاصرًا) ممن أنقذوا بين يومي السبت والأحد قبالة السواحل الليبية.