المغرب يتطلع إلى تخفيف آلام جماهيره وإيران تبحث عن مصير أفضل!
ورغم أن فوز الملف المشترك لأمريكا والمكسيك وكندا باستضافة مونديال 2026 على حساب الملف المغربي، كان متوقعا، جاء حسم التصويت خلال الجمعية العمومية للفيفا، صادما للجماهير المغربية. ويتطلع المنتخب المغربي، الملقب باسم «أسود الأطلس» والذي يشارك في نهائيات المونديال للمرة الخامسة في تاريخه، إلى تحقيق بداية قوية لدى عودته إلى البطولة للمرة الأولى منذ 1998 .ويخوض الفريق، الذي يدربه الفرنسي هيرفي رينار، مباراة اليوم بثقة عالية بعدما حقق انتصارين مقنعين في مباراتيه الوديتين الماضيتين، حيث تغلب على سلوفاكيا 2/1 وإستونيا 3/1 .وشهدت مدينة سان بطرسبرغ توافد أعداد كبيرة من مشجعي المغرب لمؤازرة المنتخب على ملعب «كريستوفسكي». ويدرك المنتخب المغربي، الذي حقق أفضل إنجاز في سجل مشاركاته بالمونديال في نسخة 1986 عندما تأهل إلى دور الستة عشر، أهمية الفوز في مباراة اليوم، ليبقي آماله في تحقيق المفاجأة والتأهل من المجموعة التي تضم البرتغال وإسبانيا المرشحين بقوة. لكنه يدرك في الوقت نفسه صعوبة المهمة أمام نظيره الإيراني، ثاني المنتخبات المتأهلة إلى النهائيات عبر التصفيات بعد المنتخب البرازيلي. ومع ذلك، ربما يكون المنتخب المغربي أبرز المستفيدين من العقبات التي واجهها نظيره الإيراني ومدربه البرتغالي كارلوس كيروش، خلال الاستعدادات النهائية للبطولة. فقد رفضت شركة «نايكي» للمنتجات الرياضية دعم الفريق، كما جرى إلغاء مباراتين وديتين كانتا مقررتين استعدادا للبطولة. ورغم ذلك، لا شك في أن المنتخب الإيراني يتطلع إلى مصير أفضل في مشواره بالمونديال، الذي لم يسبق له تجاوز الدور الأول، خاصة وأن البطولة الحالية هي الأخيرة للفريق تحت قيادة كيروش الذي يرحل عن المنصب مع نهاية المونديال. وأكد كيروش أنه لن يستغل المشاكل التي واجهت الفريق قبل البطولة كأعذار لأي إخفاق، وأضاف: «ما قد لا يعرفه الجميع هو أننا لا نسمح، تحت أي ظرف، للمشاكل بأن تشكل أعذارا.»