محكمة فرنسية تقضي بسجن ثلاثة شبان حاولوا الالتحاق بتنظيم الدولة في سوريا
أصدرت محكمة فرنسية الثلاثاء أحكاما بالسجن لفترات تتراوح بين 5 و9 سنوات بحق ثلاثة شبان من شرق فرنسا لمحاولتهم الالتحاق بتنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) في هذا سوريا بعيد الاعتداءات التي أدمت باريس في 2015 والتي كانوا على معرفة بأحد الانتحاريين الذين نفذوها.
والمدانون الثلاثة هم ألبيرين س. (22 عاما) ومصطفى س. (26 عاما) وسعيد ي. (32 عاما) ويتحدرون من مدينة واحدة تقع بالقرب من ستراسبورغ (شرق) وكانوا يدورون منذ سنوات في فلط خلية جهادية في الألزاس.
ودانت المحكمة الشبان الثلاثة بتهمة تأليف عصبة أشرار بقصد تنفيذ جرائم ارهابية.
وحاول المدانون الثلاثة السفر سوريا الى سوريا في مايو 2016 وقد غادروا بالفعل بلدهم ولكنهم اضطروا للعودة ادراجهم لما وصلوا إلى الحدود النمسوية-السلوفينية بسبب عدم حيازة أحدهم أوراقه الثبوتية.
وقالت المدعية العامة في مرافعتها الختامية الثلاثاء إن “الذهاب بقصد الالتحاق بتنظيم الدولة الاسلامية بعد نونبر 2015 يعني التضامن بالكامل مع الفظائع التي ارتكبها” التنظيم الجهادي و”الرعب والترويع″ اللذين زرعهما في فرنسا في 2015.
وطلبت المدعية العامة إنزال عقوبات مشددة بالمتهمين الذين “من غير الممكن انهم لم يعرفوا” ما الذي كانوا بصدده.
وحكمت المحكمة على ألبيرين س. ومصطفى س. بالسجن لمدة تسع سنوات وثماني سنوات على التوالي، كونهما من اصحاب السوابق، وارفقت الحكم بشرط عدم إطلاق سراح أي منهما تحت أي ظرف قبل قضائه ثلثي فترة العقوبة خلف القضبان.
واوضحت المحكمة أن عقوبة المدان الاول اتت اشد من عقوبة رفيقه كونه اعترف بأنه سبق له وأن زار في 2014 سوريا حيث دربته جماعة جهادية على حمل السلاح.
أما المدان الثاني مصطفى س. فقد حاول من جهته السفر إلى سوريا في دجنبر 2013 ولكن عائلته منعته في اللحظة الأخيرة من تنفيذ مخططه.
وكان الشاب يحاول في حينه السفر إلى سوريا مع صديق طفولته فؤاد محمد العقاد الذي سافر يومها لوحده إلى “أرض الخلافة” قبل أن يعود إلى بلده ويشارك مع مجموعة من الانتحاريين في تنفيذ الاعتداءات التي ادمت باريس في نونبر 2015. ويومها كان العقاد أحد الانتحاريين الذين هاجموا مسرح باتاكلان الباريسي.
ومن بين المدانين الثلاثة رأفت المحكمة بحال سعيد ي. إذ قضت بسجنه خمس سنوات فقط مع امكانية إطلاق سراحه في أي وقت، وذلك بعدما اعتبرته اكثر اندماجا من رفيقيه في المجتمع الفرنسي وأقل تأثرا منهما بالفكر الجهادي كونه التحق بالجهاديين في وقت متأخر بالمقارنة معهما.
وتصل العقوبة القصوى للتهم التي دين بها الشبان الثلاثة الى السجن لمدة 10 سنوات.
وأمام المدانين مهلة 10 أيام لاستئناف الحكم.