مختل عقلي يدعي فتح كنز في جبل و يجمع مئات المصدقين به بالمغرب
هل مازال من الناس من يعتقد بوجود كنوز مدفونة في باطن الأرض، و من يصدق ذلك هل العقلاء أم الطماعون ؟
وتساءلت وسائل إعلامية محلية كيف تمكن شخص يعاني من اضطرابات نفسية من إقامة تجمع قدر بـ 20 ألف ويخطب فيهم، كما تساءلوا ما هي الآلة الدعائية التي استعملها لدعوة هؤلاء الناس للاتفاف حوله في موعد ومكان معين ؟
وفي هذا الصدد، شهدت أمس الاثنين، منطقة سرغينة (ضواحي مدينة بولمان المغربية، مدينة على بعد 102 كلم من مدينة فاس) واقعة تعد من الغرائب، التي لايصدقها إلا المغفلون، وهي أشبه بفيلم سينمائي رديء السيناريو.
هكذا تجرأ شخص في عقده الرابع ، يدعى “لحسن.ج “، يعاني من تدهور حالته النفسية في السنوات الأخيرة،، وأوهم أهالي المنطقة أنه سيفتح كنزا مرصودا منذ قرون، ويوزعه عليهم بالتساوي، مدعيا أن هذا الكنز سيجعلهم من أثرياء العالم، مستندا في ذلك على حلم بحسب ادعائه، رآه في المنام، وهكذا استعمل أسلوب الاغراء والتأثير، ودعا الناس لتجتمع في المكان الذي سيفتح فيه الكنز، أي في اليوم الذي يصادف ليلة القدر (26 رمضان) ،
ووعد أن كل من حضر بجبل سرغينة سيحصل على نصيبه من الكنز ، وبذلك توافد على الجبل المذكور حشود قدرت بعشرين ألف شخص، ووصف هذا الحدث بوقفة يوم عرفات.
وللاشارة فالشخص المذكور، ينحدر من دوار تيشوت، بجماعة إيتزر، إقليم ميدلت، وهو أب لطفلين،
وبحسب مصادر إعلامية ، فإن هذا الشخص تم اعتقاله من طرف السلطات الأمنية على خلفية تزعمه لمسيرة “كنز جبل سرغينة” حيث تم نقله الى مقر القيادة الجهوية للدرك ببولمان للتحقيق معه.