مطالبات فلسطينية بـ «إسقاط» رموز التطبيع المغربي ومن يقف وراءهم

مع استمرار زيارة وفد لإسرائيل

 

 

Jun 12, 2018

 

 

في إطار الرفض الفلسطيني لعمليات «التطبيع» العربية مع الاحتلال، التي يعتبرها الفلسطينيون «طعنة» في الظهر، لاستغلالها من قبل إسرائيل في تلميع صورتها عالميا، ومحاولاتها «اختراق» الشعوب العربية، دعت الجبهة الشعبية لتحرير إلى «اسقاط» رموز التطبيع في المغرب ومن يقف وراءهم، مع استمرار زيارة تطبيعية جديدة لوفد قادم من هناك، يضم ممثلين عن عدة قطاعات و حضور السفير المغربي ببلجيكا محمد عامر في الشهر  الحرام لحفلات و إفطار ليهود مغاربة و سياسيين يهود بالديار البلجيكية .
واستنكرت الجبهة الشعبية «الزيارة التطبيعية» لشخصيات دبلوماسية و للوفد المغربي  الذي يضم مهندسين وكتاباً ومخرجين إلى إسرائيل، ووصفتها بأنها «طعنة غادرة في خاصرة شعبنا الفلسطيني، وخطوة غير مفصولة عن سياق مواقف القوى الرجعية العربية التي تسعى دون توقف وبالتنسيق مع أعداء أمتنا العربية لفرض التطبيع واقعاً بالتضاد مع المصالح العليا لشعوب أمتنا العربية».
واعتبرت هذه الزيارة التي بدأت فعالياتها أول أمس، «محاولة مشبوهة تُضعف من جهود حركة المقاطعة (BDS) التي تعمل على عزل كيان العدو وحصاره على مختلف المستويات». ودعت الشعب المغربي إلى «إسقاط رموز التطبيع» ومن يقف وراءهم، وضرورة «التصدي بحزم» لكل من وصفتهم بـ «المهزومين والمهرولين للتطبيع مع الكيان الصهيوني الذين تشكّل زياراتهم التطبيعية خيانةً لدماء الشهداء، ومنهم شهداء أعزّاء من المغرب الشقيق ارتقوا من أجل القضية الفلسطينية»
وأكدت الشعبية على أن هذه الزيارات وفي هذا التوقيت بالذات «تأتي تبرئةً للاحتلال وتجميلاً لصورته أمام العالم»، مؤكدة أن الزيارة تشكل محاولةً لـ «اختراق الوعي الجمعي العربي وحالة الرفض العارمة، وحرف الصراع عن أصوله وطبيعته باعتباره بالأساس صراعاً بين الأمة العربية والكيان الصهيوني».
وفي السياق ذاته أكدت الجبهة الشعبية أن هذه الزيارة للوفد المغربي او للسفير المغربي محمد عامر  ببلجيكا  «لا يمكن أن تؤثر على صورة الشعب المغربي الشقيق الداعم والمساند لشعبنا بما في ذلك إرساله مؤخراً لمستشفى ميداني إلى قطاع غزة». وأكدت على أهمية تعزيز جهود حملات مقاطعة الاحتلال ومواصلة الضغط من أجل «تجريم التطبيع وإعداد قوائم سوداء» لكل المطبعين وفضحهم ومقاطعتهم. ودعت لمواجهة زيارة الوفد التطبيعي إلى مدينة القدس المحتلة، والعمل على منعها بمختلف الوسائل.
وكان موقع «إسرائيل بالعربية» على موقع «تويتر» كشف أن الوفد المغربي الذي يضم ممثلين عن منظمات المجتمع المدني، بينهم مهندسون وكتاب ومخرجون ورجال أعمال سيستمر في زيارته لمدة خمسة أيام، يجتمع خلالها مع أعضاء في «الكنيست» وغيرهم من المسؤولين ، كما سيزور معاهد البحوث، كما أنه من المقرر أن يتجول أعضاء الوفد في عدد من المدن مثل حيفا والقدس، بما في ذلك زيارة الأماكن الإسلامية المقدسة.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: