وفد مغربي من 11شخصا يزو إسرائيل وجهات تعتبرها محاولة إعطاء نفس جديد لارتكاب جرائم ضد المقدسات

تزامن مع وصول قافلة مساعدت ملكية الى غزة

Jun 11, 2018

في الوقت الذي وصلت فيه قافلة المساعدات الانسانية المغربية إلى قطاع غزة، التي تشمل مستشفى ميداني تابع للقوات المسلحة المغربية، وتقديم كمية من الأدوية الضرورية والأغطية والمواد الغذائية لفائدة ساكنة القطاع، اعلن عن قيام مغاربة بزيارة تطبيعية للكيان الصهيوني للاجتماع بأعضاء الكنيسيت ومسؤولين صهاينة، وزيارة معاهد ومتحف المحرقة ياد فاشيم، ومركز تراث يهود شمال إفريقيا.

مستشفى ميداني مغربي

وصل إلى قطاع غزة، مساء يوم الجمعة، مستشفى ميداني مغربي وطواقمه الطبية، ضمن قافلة مساعدات إنسانية عبر معبر رفح البري يبلغ افراده 165 شخصًا من بينهم السفير المغربي لدى مصر، أحمد التازي، وأطباء وفنيين للمستشفى الميداني المقرر إقامته في غزة وقال التازي إن «17 طائرة حملت مساعدات إنسانية من المغرب إلى قطاع غزة مرورا بمصر» وأن القافلة تحتوي على «مواد غذائية وأدوية ومستشفى عسكري طبي تخصصي، تضم مجموعة من الأطباء والممرضين والممرضات والطاقم الفني الذي سيدير المستشفى».
وقال القيادي في حركة حماس، غازي حمد، نائب وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية السبق إن «موقف المغرب مشرف ونبيل، وليس غريبا عليه تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني» وأن «المساعدات تدل على أن الشعب الفلسطيني ليس وحيدا، بل هناك أحرار في العالم يقفون بجانبه ضد الاحتلال الغاشم والظلم والحصار».
واعلنت وزارة الخارجية المغربية يوم 28 مايو الماضي إن «الملك محمد السادس، قرر إقامة مستشفى ميداني في قطاع غزة، بالأراضي الفلسطينية» وأن «هذه الخطوة تهدف إلى تقديم العلاجات الضرورية للجرحى والضحايا المدنيين في الأحداث الأخيرة التي شهدها القطاع».
وسيوفر المستشفى خدمات استشفائية للفلسطينيين ضحايا الأحداث الأخيرة، ولمجموع ساكنة المنطقة. أما المساعدة الغذائية الممنوحة من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن، وحجمها 56,5 أطنان، فتشمل مواد أساسية متنوعة، لاسيما تلك التي تستهلك في شهر رمضان.
ويوفر في غزة كافة التخصصات الطبية من أجل تلبية الاحتياجات الصحية لساكنة القطاع، من قبيل جراحة العضام والجهاز الهضمي والشرايين وطب الأطفال وأمراض الأذن والأنف والحنجرة وطب العيون، إلى جانب تخصصات أخرى. ويضم الطاقم الطبي والصحي بالمستشفى 97 عنصرا؛ منهم 13 طبيبا و21 ممرضا.
ومنذ 30 مارس الماضي، يتجمهر آلاف الفلسطينيين، قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، ضمن المشاركة في مسيرات «العودة» للمطالبة بعودة اللاجئين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها قسراً عام 1948 ومنذ ذلك الحين، يرتكب الجيش الإسرائيلي مجازر ضد المتظاهرين السلميين، أسفرت عن استشهاد 132 فلسطينياً، بينهم 13 طفلاً، وإصابة أكثر من 14 ألف فلسطينيًا بإصابات مختلفة.
و يقوم في نفس الوقت وفدا مغربيا يضم 11 فردا يُمَثِلُونَ منظمات المجتمع المدني  بزيارة الكيان الصهيوني، تدوم خمسة أيام، للاجتماع بأعضاء الكنيسيت والعديد من المسؤولين، وتفقد معاهد البحوث الشرق أوسطية، ومتحف المحرقة ياد فاشيم، ومركز تراث يهود شمال إفريقيا.
وكانت زيارة وفد صحافي مغربي في مطلع فبراير الماضي، قد اثارت جدلا واسعا في المغرب.
وتنقل أعضاء الوفد الذين يمثلون المجتمع المدني من مهندسين وكتاب ومخرجين ورجال أعمال مغاربة، بحسب ما أوردته صفحة «إسرائيل تتكلم العربية»، لزيارة مدن حيفا والقدس، وبعض الأماكن الإسلامية المقدسة، فضلا عن لقاء مع طلاب يشاركون في دورة لتعليم اللغة المغربية اليهودية المحكية.
ونقل الموقع عن منير كجي، ناشط أمازيغي، إن «الزيارة صحيحة وقائمة، ويتقدمها أطباء ومهندسون مغاربة رغم الوصاية الإيديولوجية التي تحاول بعض التنظيمات القومية والإسلامية تنفيذها على حرية الناس. وأن الزيارات المغربية إلى إسرائيل تنامت بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية؛ وذلك في إطار ما يَكْفُلُهُ المنتظم الدولي من حقوق لزيارة أي نقطة في العالم».
وأكد أنه «لا عداوة للمغرب مع إسرائيل؛ فهو ثالث شريك اقتصادي لها في منطقة البحر الأبيض المتوسط، كما تَضُمُّ ثاني أكبر جالية مغربية في العالم»، مسجلا أنه «لا معنى لما يقوم به القوميون من إدانة في ظل توافد مسؤولين مغاربة كبار بدورهم على إسرائيل».

عضو في الوفد يهاجم المعارضين

واضاف أن «القوميين يُثِيرُونَ مسألة زيارة إسرائيل، ويَتَفَاخَرُونَ في كل لحظة بعلاقتهم الوطيدة بتنظيم حزب الله، وبإيران متحدين القرار المغربي الذي قطع العلاقات معها لمحاولتها قلب الأوضاع بالصحراء المغربية من خلال دعم ميليشيات البوليساريو».
وقال المحامي المغربي خالد السفياني، المنسق العام للمؤتمر القومي الإسلامي، إن «مسألة الإدانة لم تعد تكفي، خصوصا أن الجرائم الصهيونية وصلت ذروتها في المراحل الأخيرة، سواء في قطاع غزة أو المناطق الفلسطينية الأخرى»، مضيفا أن «العالم بأسره يدين الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني، بما فيها الماسونية العالمية».
واعتبر أن «مثل هذه الزيارات هي حُقَنٌ لزرع الحياة في كيان متهالك، وتأتي للتخفيف من وطأة المقاطعة والحصار الذي تفرضه الدول على إسرائيل، وكذلك لإعطاء نفس جديد لارتكاب جرائم ضد المقدسات» وأن «كل من يذهبون يلتقون بقيادات المخابرات الإسرائيلية في تمهيد لاستخدامهم لزعزعة استقرار المملكة».
وطالب المسؤولين المغاربة بـ»التعامل بجدية وإنفاذ القانون لمعاقبة المتخابرين مع دولة أجنبية عدوة مجرمة»، مشددا على «استعجالية إخراج قانون معاقبة التطبيع مع إسرائيل إلى الوجود، في ظل وضوح موقف الملك الداعم للفلسطينيين بإقامة مستشفيات ميدانية وعسكرية وإرسال عدة مساعدات للمتضررين من الإجرام الاسرائيلي».

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: