القنصلية المغربية ببروكسيل من مؤسسة الدولة إلى مقهى رمضاني

بروكسيل : مجدي فاطمة الزهراء

تكثف الجمعيات المغربية نشاطها في مختلف أنحاء العالم  خلال شهر رمضان لمساعدة الفقراء والمحتاجين مع زيادة إقبال الناس على الأعمال الخيرية بصفة عامة.

وتبدأ مع أول أيام شهر الصيام موائد الإفطار التي تقدم الطعام مجانا للفقراء والمحتاجين وعابري السبيل.

لكن مدينة بروكسيل  أصبحت تشهد ظاهرة جديدة على الجالية المغربية مرتبطة بشهر رمضان الكريم، فقد أضحت القنصلية المغربية في بروكسيل تشهد نصب موائد  لإفطار الصائمين، فيما يعرف بالإفطار الجماعي أو “موائد الرحمن ” كما يحلو للقائمين عليها تسميتها .لكن بصيغة أخرى حيث لا يوجد فقير أو مغربي بدون وثائق الإقامة أو عابر سبيل بين الصائمين بل رؤساء الجمعيات و المتملقين من الجالية الذين لا يوجد  حفل الا و تجدهم فيه ، هذه الظاهرة التي عرفتها الجالية المغربية  حديثا أصبحت منتشرة بشكل لافت وعرفت دخول جمعيات أخرى في هذا المجال،فالقنصلية المغربية ببروكسيل أصبحت ملتقى لبرامج جمعوية تخدم فقط جيوب أصحابها دون الإلتفاتة للجالية المغربية و متطلباتها أو التعريف بالتقاليد  و الثقافة المغربية ، همهم الوحيد يكمن في ايجاد مكان للتباهي و البحث عن مصالح مشتركة تخدم الصالح الخاص بدلا من الصالح العام ، ناهيك عن التسهيلات التي يوفرها لهم موظفوا  مؤسسة الحسن الثاني للعبث بمؤسسة الدولة .

برامج تافهة ليس لها أي معنى ثقافي أو وطني ، أصبحت كمقهى يتلاقى فيها شلة من (رؤساء الجمعيات ) و حاشيتهم دون أي مستوى ثقافي او سياسي يمكن به خدمة الوطن .

فرمضان شهر لتعزيز التراحُم بين المسلمين، وهو بالنِّسبة للفقراء موسم الجود الذي يفيض عليهم، مما أعطى الله الأغنياء، وفتح لهم من أبواب الرِّزق الواسع، والنِّعَم الكثيرة.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: