الشرطة الألمانية تبحث عن لاجئ عراقي فر خارج البلاد بتهمة قتل واغتصاب فتاه قاصر

Jun 08, 2018

كشفت شرطة فيسبادين في وسط ألمانيا أمس الخميس عن جريمة بشعة أدت إلى مقتل فتاة ألمانية تدعى سوزانة وتبلغ من العمر 14 عاما وذلك بعد تعرضها للاغتصاب. ووفقا لصحيفة بيلد الألمانية التي كتبت عن الموضوع فإن المشتبه بهما هما لاجئان أحدهما تركي والآخر عراقي.

وكانت الشرطة الألمانية قد أجرت عمليات بحث مكثفة بعد تلقيها بلاغاً عن اختفاء فتاة قاصر في مدينة فيسبادين. ووفقا للمتحدث الأمني فإن الفتاة القاصر تعرضت للاغتصاب والاعتداء الجسدي لعدة لساعات من قبل شخصين وذلك بعد تأكيدات الأجهزة الأمنية أن الجثة التي تمّ العثور عليها قرب سكة القطار في مدينة فيسبادن تتعود إلى سوزانه بالفعل.
ووفقا للصحيفة الألمانية فإن المتهم الأول لاجئ تركي متواجد حاليا قيد السجن الاحتياطي في إطار التحقيق، وهو يبلغ من العمر 35 عاما. وأوضحت النيابة العامة أن الأخير سبق له أن قاتل في العراق وتحديدا بين صفوف «قوات سوريا الديمقراطية»، وذلك قبل أن يدخل ألمانيا حيث قدم طلبا للجوء. كما ذكرت الصحيفة الألمانية أن المتهم الثاني من العراق ويدعى علي بشار ويبلغ من العمر 20 عاما، ووفقا لتحقيقات الشرطة فقد تمكن بشار من الهرب عارج ألمانيا هو عائلته التي تبلغ 8 أفراد وذلك بعد استخدامهم أسماء مغايرة للتي قدموها بعد تقديم طلبات اللجوء. وتعتقد الشرطة أن العراقي غادر ألمانيا جوا متجها إلى إسطنبول ومن ثم إلى أربيل.
وكشف المتحدث باسم الشرطة أن الأجهزة الأمنية استطاعت الكشف عن هذه الجريمة بعد تعاون لاجئ آخر لم تحدد جنسيته يبلغ من العمر 13 عاما. وقالت الصحيفة أن الفضل في العثور على الجثة ومعرفة ملابسات الجريمة تعود لهذا اللاجئ القاصر.
وفي حين ذكرت الصحيفة أن الفتاة هي يهودية ألمانية فإن المؤتمر الصحفي خلا من ذكر هذه المعلومة. كما ذكرت بيلد أن الفتاة بدأت في التغيب عن مدرستها لمرات عديدة بعد تعرفها على الشابين قبل أن تختفي ويعثر على جثتها بعد أيام، وتبحث الحكومة الألمانية الأن سبل طلب هذا الشاب الهارب عبر الانتربول.
من جهة أخرى قال الرئيس الألماني السابق يواخيم غاوك إنه يتوقع من المهاجرين الذين يعيشون في ألمانيا أن يحترموا قيمها مضيفا: «يجب ألا تكون هناك مراعاة خاطئة للمهاجرين في هذا الأمر خوفا من أن يتعرض الإنسان للاتهام بمعاداة الأجانب».
وأضاف غاوك في تصريح لصحيفة «بيلد» في عددها الخاص الذي نشرته الخميس عن موضوع الوطن: «على الشعب أن يعرف أن نظامنا هو الذي لابد أن يسري، سواء تعلق الأمر بمعاداة السامية أو النساء أو بالإسلام الأصولي، على رجال السياسة أن يعملوا على أن يفهم الجميع ذلك».
ونقلت الصحيفة عن الرئيس الألماني السابق قوله أيضا: «أرى أنه من غير المقبول أن لا يستطيع أشخاص التحدث مع بعضهم بالألمانية رغم أنهم يعيشون في ألمانيا منذ عقود أو لا يستطيعون المشاركة في اللقاءات التي تخصصها المدرسة لأولياء أمور التلاميذ بل ويجعلون أبناءهم يتغيبون عن الدرس أو الحصة الرياضية».
وقال غاوك إن قدوم اللاجئين لألمانيا أثار النقاش الحالي بشأن مفهوم الوطن وأضاف: «نشأ لدى البعض جراء موجة الهجرة الشعور «بأننا لم نعد في بلدنا بل أصبحنا مغتربين». وحذر من تقزيم مفهوم الوطن وقال: «الوطن يعني لي الشعور بالأمن والشعور بالثقة في الوطن».

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: