الثقة والطموح سلاحا المغرب لتحدي مجموعة الموت في المونديال

منافسات المجموعة الثانية في المونديال تستأثر باهتمام كبير، باعتبار قوة الصراع بين رباعي قوي. ولا شك في أن تاريخ إسبانيا والبرتغال يصطدم بطموحات إيران وأسود المغرب.

الجمعة 2018/06/08
تأهب للزئير

 يعود المنتخب المغربي (أسود الأطلس) إلى الظهور في بطولات كأس العالم بعد غياب دام 20 عاما، وذلك بعدما تغلب على نظيره الإيفواري 2-0 في عقر داره بالجولة الأخيرة من مباريات المجموعة الثالثة في الدور النهائي من التصفيات الأفريقية المؤهلة للمونديال. وربما أوقعت القرعة المنتخب المغربي في مجموعة صعبة للغاية هي المجموعة الثانية (مجموعة الموت) مع منتخبات إسبانيا والبرتغال وإيران، لكن أسود الأطلس لديهم الثقة والطموح والإصرار على الزئير في روسيا وعدم رفع الراية البيضاء في هذه المجموعة.

وقد تكون الثقة لدى الفريق نابعة من مسيرته الرائعة في التصفيات، حيث حافظ على سجله خاليا من الهزائم، بل وحافظ على نظافة شباكه في جميع المباريات الست التي خاضها في مجموعته بالدور النهائي من التصفيات الأفريقية المؤهلة رغم صعوبة المجموعة التي ضمت معه منتخبات كوت ديفوار ومالي والغابون.

ويتمتع الفريق بخط دفاع صلد يقوده أبرز نجوم الفريق وقائده مهدي بنعطية مدافع يوفنتوس الإيطالي. كما يضم هذا الخط أشرف حكيمي الذي صال وجال في المباريات التي خاضها مع فريقه ريال مدريد الإسباني بالموسم الماضي. كما يعتمد الفريق على مجموعة متميزة من اللاعبين في خطي الوسط والهجوم مثل أيوب الكعبي مهاجم نهضة بركان الذي ترك بصمة رائعة مع أسود الأطلس حيث سجل عشرة أهداف في أول ثماني مباريات خاضها مع الفريق.

كذلك، يضع الفريق أملا كبيرا على لاعب الوسط حكيم زياش الذي سطع مع أياكس الهولندي في الموسم المنقضي ويمتلك إمكانيات رائعة في بناء الهجمات وهز الشباك. وإلى جانب هؤلاء النجوم، يبرز أيضا لاعبون على مستوى عال من الكفاءة والفعالية مثل مبارك بوصوفة ونورالدين أمرابط. ويخوض أسود الأطلس فعاليات البطولة للمرة الخامسة معتمدين هذه المرة على مجموعة من المواهب الشابة تحت قيادة المدير الفني الفرنسي هيرفي رينارد.

أسود الأطلس يخوضون البطولة للمرة الخامسة معتمدين على مجموعة من المواهب تحت قيادة الفرنسي هيرفي رينارد

وقاد رينارد كلا من المنتخبين الزامبي والإيفواري إلى الفوز بلقب كأس الأمم الأفريقية ويمتلك هذا المدرب خبرة رائعة بالكرة في القارة السمراء. ولكنه سيعتمد كثيرا في المونديال الروسي على خبرة بعض لاعبيه بالكرة الأوروبية مثل مهدي بنعطية ونبيل درار مدافع فناربخشة التركي.

كما ستكون خبرة رينارد عنصرا أساسيا في قوة الفريق خلال المواجهة الصعبة مع كل من المنتخبين الإسباني والبرتغالي. ويطمح المنتخب المغربي إلى أن يعادل على الأقل أفضل إنجاز للفريق في مشاركاته الأربع السابقة بالمونديال وهو بلوغ دور الستة عشر في نسخة 1986 بالمكسيك.

من خلال التركيز بشكل كبير على الناحية الدفاعية والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة في معظم مسيرته بالتصفيات الآسيوية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018 بروسيا، شق المنتخب الإيراني طريقه بنجاح إلى النهائيات التي تقام من 14 يونيو الحالي إلى 15 يوليو المقبل. وقاد المدرب البرتغالي كارلوس كيروش المنتخب الإيراني للتأهل إلى المونديال الروسي بتصدر المجموعة الأولى في التصفيات الآسيوية ليتأهل مباشرة إلى النهائيات ويصبح هدفه الجديد هو اجتياز دور المجموعات للمرة الأولى علما بأنها المشاركة الخامسة له في النهائيات.

يضع الفريق أملا كبيرا على لاعب الوسط حكيم زياش الذي سطع مع أياكس الهولندي في الموسم المنقضي ويمتلك إمكانيات رائعة في بناء الهجمات وهز الشباك

 

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: