سالفيني يشهر ورقة الإرهاب في وجه مهاجر مغربي تعرض للتعذيب في السجن

في أول قرار له منذ تعيينه وزيرا للداخلية وقع ماتيو سالفيني على أمر طرد مهاجر مغربي بداعي الإرهاب بعد أيام فقط من سماح المحكمة له بالعودة إلى إيطاليا لمتابعة محاكمة حراس سجن اتهمهم بتعذيبه.

وجاء في بيان وزارة الداخلية الإيطالية أن المهاجر المغربي رشيد السراج، 44 سنة، الذي سيق طرده من إيطاليا بعد قضائه لحوالي 10 سنوات سجنا، لم يحترم شروط التأشيرة التي منحت له حق العودة لمدة 10 أيام فقط من أجل متابعة أطوار محاكمة حراس السجن المتورطين في تعذيبه داخل سجن بياتشينسا سنة 2016.

وأضاف ذات البيان أن المهاجر المغربي حاول الإختفاء بمجرد وصوله إلى إيطاليا ولم يكلف نفسه عناء حضور أطوار الجلسة التي منح له بموجبها تأشيرة الدخول، وان الإشتباه في اعتناقه للأفكار الإرهابية جعلت مصالح محاربة الإرهاب تتعقب خطواته وتستصدر أمر طرده من جديد من قبل وزير الداخلية.

وصباح اليوم الأربعاء وبينما كانت عناصر الشرطة تحاول إلقاء القبض عليه بمنزل زوجته الإيطالية بنواحي مدينة كومو حاول السراج الهروب على متن سيارة زوجته ولم يتم إيقافه إلا بعد مطادرة هوليودية أدت إلى انقلاب السيارة.

هذا وكان قرار طرد السراج أثار جدلا واسعا في حينه حيث رأت فيه العديد من الأوساط محاولة تهريب لشاهد أساسي على حالات التعذيب التي تشهدها السجون الإيطالية، بعدما كان ذات السجين المغربي قد استطاع توثيق العديد من حالات تعذيبه بواسطة تسجيلات صوتية، وتم عرضها مؤخرا من قبل برنامج “لي ييني”.

وبإشهار الداخلية الإيطالية ورقة الإرهاب في وجه المهاجر المغربي قد تكون تخلصت منه إلى الأبد بحيث لن يسمح له بالدخول مرة أخرى إلى إيطاليا تحت أي سبب من الأسباب لمدة لاتقل عن 10 سنوات.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: