بروكسل تفتح نافدة سينمائية على واقع الفلسطينيين

مهرجان يسلط الضوء على عدد من جوانب القضية الفلسطينية؛ منها الوضع داخل مناطق 1948 من خلال فيلم “واجب” للمخرجة آن ماري جاسر وفيلم الختام “عرس الجليل” للمخرج ميشيل خليفي.

الخميس 2018/06/07
فيلم “3000 ليلة” قصة فلسطينية مجهولة.
افتتح الأحد 3 يونيو بالعاصمة البلجيكية بروكسيل مهرجان السينما الفلسطينية بعنوان “فلسطين مع الحب”، الذي ينظمه مسرح Bozar ودار سينما Galerie  بدعم من بعثة فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي بلجيكا ولوكسمبورغ.

وكان الافتتاح في مسرح Bozar بحضور مدير المسرح بول جاردان، وسفير فلسطين عبدالرحيم الفرا، حيث شهد عرض الفيلم الروائي “واجب” للمخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر الذي لاقى صدى هاما في المهرجانات ووسائل الإعلام الدولية.

وشهد مهرجان السينما الفلسطينية الذي تتواصل فعالياته حتى العاشر من يونيو الجاري، عرض ثمانية أفلام، وتنظيم جلسة نقاش حول السينما الفلسطينية بعنوان “أن تبدع يعني أنك موجود”، بمشاركة المخرجين قيس الزبيدي ورائد أنضوني وعلا طبري، والممثل صالح بكري.

وقال مستشار أول في بعثة فلسطين حسان البلعاوي، إن تاريخ تنظيم المهرجان من قبل مؤسستين ثقافيتين عريقتين في بلجيكا الذي يعقب إحياء الشعب الفلسطيني للذكرى السبعين للنكبة ليس مصادفة، وهو ما أكده البيان الصحافي الصادر عن إدارة المهرجان والذي بيّن دور السينما كأداة فاعلة في المقاومة وتثبيت الحضور الفلسطيني.

وأضاف البلعاوي أن المهرجان يستحضر جذور القضية الفلسطينية من خلال بدء المهرجان بفيلم وثائقي نادر بعنوان “سجل شعب” لمخرجه العراقي قيس الزبيدي الذي يعود إلى جذور القضية الفلسطينية من بداية القرن العشرين حتى سبعين عاما، وذلك بالاستناد إلى أرشيف دولي هام.

المهرجان يقدم إطلالة للجمهور الأوروبي على القضية الفلسطينية من خلال أفلام وندوات أدبية ونقدية وسينمائية

ويسلط المهرجان الضوء على عدد من جوانب القضية الفلسطينية؛ منها وضع الشعب الفلسطيني داخل مناطق 1948 من خلال فيلم “واجب” للمخرجة آن ماري جاسر وفيلم الختام “عرس الجليل” للمخرج الفلسطيني المقيم في بلجيكا ميشيل خليفي.

وتحضر قضية الأسرى خلال فعاليات المهرجان من خلال فيلمي “صيد الأشباح” لرائد أنضوني و”3000 ليلة” لمي المصري.

ويستعرض فيلم “3000 ليلة”، الذي حاز العديد من الجوائز السينمائية العالمية، قصة شابة فلسطينية هي “ليال”، التي تعتقلها قوات الاحتلال الإسرائيلي في نابلس عام 1980، ثم يتم استجوابها في تقديمها المساعدة لشاب فلسطيني أصيب في اشتباكات مع قوات الاحتلال ونقلته بسيارتها، ويصدر عليها حكم بالسجن ثماني سنوات.

ويشهد المهرجان تنظيم أمسية للأدب الفلسطيني بالتعاون مع كرسي محمود درويش الثقافي والجامعي، يتحدث فيها الأديب الفلسطيني مريد البرغوثي عن تجربته في المنفى، كما يحضر كل من سلمى الدباغ وكريم قطان وهما من الجيل الشاب للكتاب الفلسطينيين في المنفى يتحدثان عن أعمالهما الروائية.

كما يشارك في مهرجان سينما فلسطين مثقفون من إسرائيل معادون للحركة الصهيونية ومدافعون عن الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وهم الكاتب والمؤرخ إيلان بابي، والمخرج السينمائي يال سيفان، حيث سيقدمان محاضرة مشتركة في سينما غاليري.

ولا يغيب عن جو السينما والأدب حضور الشاعرة والناشطة الفلسطينية رفيف زيادة المقيمة في المنفى والتي ستقدم الشعر الدرامي مصحوبا بالموسيقى.

ويقدم المهرجان من خلال مجموعة الأفلام الفلسطينية المتنوعة نافذة على الحياة في فلسطين التي تعاني الاحتلال، إذ تعطي للجمهور فرصة للاطلاع على ما يعيشه الشعب الفلسطيني بعيدا عن كاميرات الأخبار.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: